جهات و اقاليم
أخر الأخبار

إصلاح وإعادة تأهيل القطاع الفلاحي في إقليم تارودانت بعد زلزال 8 شتنبر

إصلاح وإعادة تأهيل القطاع الفلاحي في إقليم تارودانت بعد زلزال 8 شتنبر

المغرب تحت المجهر

 

تشهد جماعة سيدي واعزيز بإقليم تارودانت عملية إصلاح وإعادة تأهيل واسعة للقطاع الفلاحي، والتي أصبحت في صدارة جهود إعادة الإعمار بعد الزلزال الذي ضرب المنطقة في 8 شتنبر 2023. يهدف هذا البرنامج الاستعجالي إلى ترميم وتعزيز البنيات التحتية المائية والفلاحية المتضررة، وتحسين فعالية النشاط الفلاحي في المناطق المنكوبة.

 

وتشمل هذه العملية إصلاح السواقي، إنشاء وتجهيز نقاط الماء، بناء المسالك الفلاحية القروية، وحماية الأراضي الزراعية من انجراف التربة. كما يسعى البرنامج إلى إعادة تأهيل البنيات التحتية الفلاحية، بما في ذلك محاربة الانزلاق وتعزيز البنيات الاقتصادية للفلاحين عبر إنشاء وتجهيز وحدات التثمين وتوفير مقرات للتعاونيات.

 

من جهة أخرى، يركز البرنامج الاستعجالي على إعادة بناء رأسمال الإنتاج الفلاحي من خلال توزيع المواشي، توزيع أعلاف الماشية، وتنفيذ مشاريع فلاحية تضامنية لتعزيز مصادر الدخل. وقد صرح لحسن جابي، رئيس قسم تنمية السلاسل الفلاحية بالمكتب الجهوي للاستثمار الفلاحي سوس ماسة، لوكالة المغرب العربي للأنباء، أن الزلزال أثر بشكل كبير على البنية التحتية وشبكة الري وسلاسل الإنتاج الفلاحي والحيواني. وأضاف أن البرنامج الاستعجالي ساهم بشكل ملحوظ في النهوض بالأنشطة الفلاحية، بما في ذلك تنمية السلاسل الحيوانية وتوزيع الشعير بالمجان لمربي المواشي المتضررين.

 

كما أشار جابي إلى أن البرنامج شمل أيضًا فك العزلة عن الضيعات الفلاحية عبر تحسين المسالك الطرقية وتطوير وحدات تثمين المنتجات المحلية.

 

في سياق متصل، أعرب محمد المنصوري، فلاح من جماعة سيدي واعزيز، عن ارتياحه للتدابير الاستعجالية التي اتخذتها الوزارة للتخفيف من آثار الزلزال على القطاع الفلاحي، معبراً عن شكره لجلالة الملك محمد السادس على الاهتمام الخاص الذي يوليه للمواطنين المتضررين.

 

بدوره، أكد عبد المالك بازي، الفاعل الجمعوي والفلاح من جماعة تالكجونت، أن المشاريع المنجزة في إطار البرنامج الاستعجالي ودعم الفلاحين ساهمت في تطوير النشاط الفلاحي بإقليم تارودانت، وأدت إلى تحسن ملحوظ في ظروف العمل والإنتاج.

 

تشكل هذه الجهود جزءًا من الالتزام الوطني بإعادة تأهيل المناطق المتضررة وتحقيق التنمية المستدامة للقطاع الفلاحي، وهو ما يعكس التزام المملكة بتحقيق التعافي الشامل والفعال من الكارثة الطبيعية.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى