ذكرى زلزال الحوز: تأمل في الألم والأمل بعد مرور عام

بقلم .. م-الناصري

في مثل هذا التوقيت من العام الماضي، اهتزت منطقة الحوز في المغرب تحت وقع زلزال عنيف، تاركاً وراءه أثراً عميقاً من الدموع والآلام التي لن يمحوها الزمن. عام كامل مرّ وكأنه لحظة خاطفة، ولكن الذكريات المؤلمة والمشاهد العصيبة لا تزال حية في قلوبنا.

مرت 12 شهراً على هذه الكارثة الطبيعية، وفي هذا الوقت، نتذكر أرواح من فقدناهم ونتمنى لأسرهم الصبر والسلوان في مصابهم الجلل. لا يمكن للكلمات أن تعبر عن حجم الفقد والألم الذي يشعر به الجميع، لكننا نرى في هذه اللحظات تجسيداً للأمل في روح التعاضد والتكافل التي أظهرتها المجتمعات المحلية والجهات المختلفة.

وسط الألم، برزت أمثلة مشرقة على مدى قوة الإرادة والتلاحم بين الناس. فالتعاون والتضامن الذي ظهر بعد الزلزال ساعد في تجاوز المحنة وبدء عملية إعادة البناء. رحمة الله على الضحايا، ولعل هذه الذكرى تكون دعوة للوحدة والقوة، تذكيراً لنا بضرورة الاستمرار في دعم وتعزيز الروابط الإنسانية لمواجهة الأزمات.

رحم الله جميع من فقدناهم، وجعل الله من هذا الألم دافعاً للمضي قدماً بتفاؤل وأمل، في سبيل بناء مستقبل أفضل وأكثر استقراراً.