أخبار
أخر الأخبار

“ارتفاع أسعار المحروقات في المغرب رغم انخفاض النفط الدولي: تساؤلات وانتقادات لاذعة للحكومة”

"ارتفاع أسعار المحروقات في المغرب رغم انخفاض النفط الدولي: تساؤلات وانتقادات لاذعة للحكومة"

المغرب تحت المجهر 

 

تواجه الحكومة المغربية انتقادات حادة بسبب استمرار ارتفاع أسعار المحروقات في السوق الوطنية، رغم التراجع الملحوظ في أسعار النفط على الصعيد الدولي. في هذا السياق، أثار خليهن الكرش، منسق مجموعة الكونفدرالية الديمقراطية للشغل بمجلس المستشارين، تساؤلات جدية من خلال رسالة مكتوبة وجهها إلى وزيرة الاقتصاد والمالية، مستفسراً عن الأسباب الكامنة وراء استمرار ارتفاع أسعار المحروقات في المغرب رغم الانخفاضات العالمية.

 

وأشار الكرش في رسالته إلى أن أسعار النفط العالمية قد انخفضت إلى أقل من 76 دولاراً للبرميل، وهو ما يثير التساؤلات حول سبب استمرار ارتفاع أسعار المحروقات في السوق الوطنية. وقدّر الكرش أن سعر لتر الغازوال لا ينبغي أن يتجاوز 11.23 درهماً، وسعر لتر البنزين 11.58 درهماً. إلا أن الأسعار الفعلية في السوق تظهر خلاف ذلك، مما يطرح تساؤلات حول عدم استجابة الأسعار المحلية للتغيرات في السوق العالمية.

 

كما أكد الكرش أن هذا الوضع يضغط بشكل خاص على الفئات ذات الدخل المحدود، التي تعاني من تآكل قدرتها الشرائية نتيجة ارتفاع أسعار المحروقات. وأكد أن استمرار ارتفاع الأسعار في المغرب على الرغم من الانخفاضات العالمية يعكس معادلة غير مفهومة ومعقدة، تحتاج إلى تفسير واضح.

 

وطالب الكرش من الوزيرة توضيح الأسباب التي تقف وراء هذا الفارق بين الأسعار الدولية والمحلية، وطلب منها الكشف عن التدابير التي تعتزم الحكومة اتخاذها لمواجهة جشع شركات المحروقات وضمان الرقابة الفعالة على سوق المحروقات. وأكد على ضرورة تعزيز دور مجلس المنافسة في مراقبة الأسواق ومنع الاحتكار.

 

تسعى الحكومة إلى تقديم توضيحات حول هذا الملف الحساس، بينما ينتظر المواطنون خطوات ملموسة لمعالجة هذه الفجوة الاقتصادية، وتخفيف الضغوط التي يواجهونها بسبب أسعار المحروقات المرتفعة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى