الغلوسي : الفيضانات تكشف هشاشة البنية التحتية وتفاقم الفساد في المغرب

المغرب تحت المجهر 

نشر محمد الغلوسي، رئيس الجمعية المغربية لحماية المال العام، تدوينة على صفحته في موقع فيسبوك، عبر فيها عن استيائه من الفيضانات التي ضربت الجنوب الشرقي للمملكة. وأكد الغلوسي أن هذه الكوارث الطبيعية كشفت التفاوت الكبير في البنية التحتية والاجتماعية في المغرب، حيث تعيش فئات كبيرة من السكان على هامش الفقر والبؤس، في ظل بنى تحتية هشة وسريعة الانهيار، تكشف عن عمق الفساد والغش في المشاريع العامة.

وأشار الغلوسي إلى أن القناطر والطرق التي يفترض بها أن تسهم في ربط المناطق وتسهيل الحياة اليومية للسكان، لا تحمل إلا الإسم، وغالباً ما تكون نتيجة لعمليات نهب وغش. وأضاف أن هذه البنية التحتية المتردية تعكس عدم جدية في التعامل مع قضايا التنمية والتقدم.

في ظل هذا الوضع، أكد الغلوسي أن نسبة 10% من السكان تسيطر على نحو 63% من ثروات المغرب، بينما يستنزف الفساد ما يقارب 50 مليار درهم سنوياً. كما لفت إلى أن العديد من الشباب والقاصرين يسعون للهجرة بحثاً عن فرص أفضل، في وقت تركز فيه النخبة السياسية على حماية مصالح الفساد والرشوة، وإغلاق كافة منافذ محاربته.

وشدد الغلوسي على أن الوضع الحالي يتطلب إجراءات شجاعة وقوية، لقطع دابر الفساد واستعادة الثقة في المؤسسات. وذكر أن المغرب اليوم يقف عند مفترق طرق، ويجب على جميع المعنيين أن يتخذوا خطوات حاسمة لإصلاح النظام وتطوير البلاد، لضمان مستقبل أفضل لجميع المواطنين وتحقيق التنمية المستدامة.

وفي الختام، دعا الغلوسي إلى ضرورة توحيد الجهود لمكافحة الفساد، وتحسين ظروف حياة المواطنين، والعمل على استعادة الأمل في مستقبل أفضل.