تأثير مباريات كرة القدم على سكان الأحياء المجاورة لملعب العربي الزاولي بالدار البيضاء

متابعة .. م-الناصري

يعاني سكان الأحياء المجاورة لملعب العربي الزاولي في مدينة الدار البيضاء من مشكلات متكررة وأزمات متزايدة في كل مرة يستضيف فيها الملعب مباريات لفرق كبيرة مثل الرجاء والوداد الرياضيين. تتحول الأحياء المجاورة إلى بؤر شغب وتوتر، مما يدفع السكان إلى المطالبة بإغلاق الملعب وتقييد الأنشطة الرياضية التي تؤثر سلباً على حياتهم اليومية.

في تصريحات لجريدة “المغرب تحت المجهر”، أكد السكان أن تأثير الشغب لا يقتصر على الأضرار المادية فحسب، بل يمتد إلى حياتهم اليومية بشكل كبير. فقد شهدت الفترة الأخيرة زيادة في الحوادث والشغب، خاصة في أحياء الحي المحمدي وعين السبع، حيث تتعرض الشوارع الرئيسية المجاورة للإغلاق خلال المباريات، مما يسبب مشكلات في التنقل للسكان ويؤثر سلباً على الحركة المرورية.

أحدث مثال على هذه الأزمات كان خلال مباراة إياب الدوري التمهيدي الأول لدوري أبطال أفريقيا بين الرجاء الرياضي والحرس الوطني النيجيري. خلال المباراة، شهدت المناطق المحيطة بالملعب أعمال شغب من قبل القاصرين، بما في ذلك رشق الحجارة. وأصدرت مديرية الأمن بلاغاً أعلنت فيه توقيف 110 أشخاص، بينهم 55 قاصراً، بتهم تتعلق بالعنف والشغب الرياضي، والاعتداء على موظفين عموميين، وإلحاق الأضرار بالممتلكات.

تسلط هذه الحوادث الضوء على الحاجة الملحة لإيجاد حلول فعالة للتخفيف من الأضرار المرتبطة بالمباريات في ملعب العربي الزاولي. من الضروري اتخاذ إجراءات لتحسين الأمان، وإعادة تنظيم الحركة المرورية، وتوفير بدائل أكثر أماناً لمشجعي الرياضة، لضمان حماية حقوق وسلامة سكان الأحياء المجاورة الذين يعانون من تداعيات الشغب والتدابير الأمنية المشددة.