حوادث
أخر الأخبار

حالة استنفار أمني في حي المسيرة 3 بالبيضاء بعد وفاة شابين بطعنات سكين

حالة استنفار أمني في حي المسيرة 3 بالبيضاء بعد وفاة شابين بطعنات سكين

المغرب تحت المجهر 

شهدت مصالح أمن مولاي رشيد في الدار البيضاء حالة استنفار قصوى إثر وفاة شابين من حي المسيرة 3، في أوقات متقاربة، بالمستعجلات، بعد تعرضهما لطعنات بسكين في جريمتين منفصلتين. دافعت إحداهما نزاع بين فصائل رياضية.

 

تمكنت الشرطة القضائية من توقيف المتورطين في الجريمتين، وأحالتهما إلى الوكيل العام للملك بمحكمة الاستئناف، الذي قرر متابعتهما في حالة اعتقال بتهمة الضرب والجرح بالسلاح الأبيض المفضيين إلى الوفاة.

 

وكشفت يومية “الصباح” أن الجريمتين وقعتا في وقتين متفرقين في حي المسيرة 3، وللصدفة، فارق الضحيتان الحياة في نفس اليوم بالمستشفى، مما أثار ارتباكًا كبيرًا داخل مصالح الأمن. وقد زاد من تعقيد الوضع أن عائلة أحد الضحيتين لم تقدم شكاية أو إشعار للسلطات حول تعرض ابنها للطعنات، إذ تم التوصل إلى تسوية مع المتهم وعائلته دون تقدير كافٍ لخطورة الطعنة التي تعرض لها ابنهم.

 

في تفاصيل الجريمة الأولى، نشب نزاع بين المتهم والضحية بسبب انتمائهما إلى فصيلين رياضيين متنافسين يشجعان فريقي الرجاء والوداد. خلال هذا النزاع، وجه المتهم طعنة خطيرة إلى فخذ الضحية، مما تسبب في نزيف حاد. ورغم تدخل بعض الجيران للتوسط وطي الخلاف، تدهورت الحالة الصحية للضحية، وتم نقله إلى المستشفى الإقليمي مولاي رشيد ثم إلى مستعجلات المركز الاستشفائي ابن رشد، حيث توفي في العناية المركزة.

 

بعد إشعار الطاقم الطبي للشرطة بوفاة الضحية، انتقلت عناصر الأمن إلى المستشفى لإجراء معاينة للجثة، واستجواب عائلته حول ظروف وفاته وسر رفضهم إشعار الأمن بالجريمة. وبعد إبلاغ النيابة العامة، صدرت تعليمات بنقل الجثة إلى مصلحة الطب الشرعي لتشريحها، وفتح تحقيق مع المتهم.

 

بينما كانت الشرطة تحقق في الجريمة الأولى، تلقت خبر وفاة ضحية آخر في نفس المستشفى، وهو أيضًا من سكان حي المسيرة 3. وتبين أن هذا الضحية تعرض لطعنات في عنقه من قبل أحد أبناء الحي نتيجة خلاف شخصي.

 

استنادًا إلى هذه المعلومات، شنت الشرطة القضائية، بالتنسيق مع عناصر الدائرة الأمنية حي الفلاح، حملة واسعة في حي المسيرة 3 والأحياء المجاورة، أسفرت عن إيقاف المتهمين في الجريمتين، وتم وضعهم تحت تدابير الحراسة النظرية لاستكمال التحقيقات.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى