أخبار
أخر الأخبار

حمير المغرب أشرف من عملاء الموساد والاستخبارات الإسرائيلية

حمير المغرب أشرف من عملاء الموساد والاستخبارات الإسرائيلية

المغرب تحت المجهر 

 

في خطوة غير مقبولة، أدانت المنظمة الوطنية للحقوق والحريات التصريحات الشاذة وغير الأخلاقية الصادرة عن المدونة شامة درشول، التي قامت بمقارنة الصحفيين المغاربة بالحمير. حيث أكدت هذه المدونة أنه لا فرق بين “كلاب إسبانيا” و”حمير المغرب”، مكررة بذلك عبارات سبق أن استخدمتها صحافة إسبانية معادية. في تصريح خاص، قال الأستاذ أحمد الشرفي، المنسق الوطني للمنظمة الوطنية للحقوق والحريات، إن هذه التصريحات تأتي في إطار محاولة لتشويه الصورة الوطنية وتفكيك اللحمة الاجتماعية في وقت تحتاج فيه البلاد إلى الوحدة والتماسك. وأشار الشرفي إلى أن مثل هذه الكلمات تعكس أجندات مشبوهة تهدف إلى إضعاف الروح الوطنية وتحط من قيمة الصحافة المغربية التي تسعى لتسليط الضوء على القضايا الوطنية. وفي هذا السياق، يجب أن ندرك أن أعداء الوطن والخونة الذين يعيشون بيننا أكثر خطورة من أعداء الوطن الذين يعيشون بالخارج. فالعدو الخارجي معروف ويمكن أن نتصدّى له ونحتاط منه، بينما الخونة يعيشون بيننا، يأكلون من خيرات هذه الأرض ويتظاهرون بالوطنية، ومستعدون لفعل أي شيء لإرضاء الأجندة التي تحركهم.

وتابع الشرفي موضحًا: “إن نعت المغاربة بالحمير يضع تلك المدونة في موضع شبهة، ويثير تساؤلات حول ولائها للوطن”. فهذه التصريحات ليست مجرد زلة لسان، بل تعكس سياسة واضحة تهدف إلى تشويه صورة الصحافة المغربية في عيون الرأي العام.

كما تساءل الشرفي عن علاقة هؤلاء المدونين بالهجرة إلى دولة إسرائيل والمساعدة في ذلك، وعن مدى إمكانية أن يكون الموساد الإسرائيلي قد قام بتجنيد بعض المدونين والصحفيين السابقين للمساهمة في نشر ثقافة الخوف والاستسلام، مما يؤكد أن السياسة الخارجية التي تتبناها بلادنا حاليًا تتطلب وضوحًا في الموقف: “إما أن تكون وطنياً مئة بالمئة، أو تكون خائناً”، على حد تعبيره.

وأضاف الشرفي أن صاحبة التدوينة تساعد الصحافة الإسبانية في نشر ثقافتها المعادية للوحدة الترابية، مؤكدًا أن الأمانة العامة للمنظمة الوطنية للحقوق والحريات ستستمر في التصدي للخونة وأعداء الوحدة الترابية.

في ظل هذه الظروف، يتوجب على المجتمع المدني أن يقف في وجه هذه التصريحات المسيئة، وأن يدافع عن حقوق الصحفيين والمواطنين المغاربة. فالأخلاق الوطنية والهوية الثقافية هما أثمن ما نملك، ولا يمكن السماح لأحد بتقويضهما.

إن الصحافة هي رافعة للوعي وتعبير عن الهوية، وليس من المقبول أن يتحول دورها إلى أداة للنيل من كرامة المواطن. حمير المغرب، كما أشار الشرفي، أشرف من أولئك الذين يروجون لثقافة الإحباط والتشكيك في وطنهم.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى