رياضة
أخر الأخبار

الوداد الرياضي: حينما يكون الصبر والبناء سر النجاح

الوداد الرياضي: حينما يكون الصبر والبناء سر النجاح

حزيلة ابراهيم 

 

يمر فريق الوداد الرياضي بمرحلة تتطلب من جماهيره العريقة تحلياً بالصبر والتركيز على عملية البناء التي تتطلب وقتاً واستمرارية. إن فلسفة “سدوا على راسنا” التي اعتمدها الفريق في الماضي، وتحديداً في حقبة المدرب جون توشاك عام 2014، أثبتت نجاحها الباهر. فمن خلال هذا المنهج، استطاع النادي بناء جيل سيطر على الساحة الكروية المغربية والإفريقية.

 

في تلك الفترة، كانت الانطلاقة متعثرة، لكن جمهور الوداد آمن بفريقه وبدور البناء الذي يحتاج إلى الوقت والصبر. صحيح أن النتائج لم تكن مرضية في البداية، لكن النظرة البعيدة كانت تتجلى في خلق استقرار طويل الأمد. ولعل أهم ما ميز تلك الفترة هو التلاحم بين الفريق والجماهير، حيث كانت المدرجات دائماً ممتلئة وحماس الجماهير لا يتوقف، حتى في المباريات التي لم تشهد الانتصارات الكبيرة.

 

اليوم، تعيش الوداد مرحلة مشابهة، ومع ذلك، يحاول البعض رفع سقف التوقعات بشكل غير واقعي، مما يؤدي إلى ضغوط على الفريق قد تعرقل عملية البناء. هذا التفكير المغلوط من شأنه أن يؤدي إلى تشتت تركيز النادي وابتعاده عن أهدافه الأساسية.

 

الرد الأمثل على هذه الضغوط هو مواصلة البناء بتأنٍ، ودعم الفريق بلا حدود. الجمهور الودادي لطالما كان المحفز الأساسي للاعبين، فهو اللاعب رقم 12 الذي يبث الروح القتالية في الفريق. لذا، يجب أن يظل هذا الجمهور وفياً لنهجه القديم، الذي يركز على الإيمان بالفريق ومواكبته في كل خطوة، حتى في لحظات الصعوبات.

 

لنعد بذاكرتنا إلى المباريات التي حقق فيها الوداد انتصاراته الكبرى، ليس فقط بسبب الأداء الفني، بل أيضاً بسبب الدعم غير المشروط من الجماهير. فقد شكل هذا الدعم الرافعة التي ساهمت في خلق تناغم بين اللاعبين والمدربين، مما أدى إلى صنع فريق قوي، قادر على المنافسة على أعلى المستويات.

 

في النهاية، العبرة في الخواتيم. من الضروري أن ندرك أن بناء فريق قوي يحتاج إلى الوقت والصبر، وأن المطبات والعراقيل جزء من الرحلة. الأهم هو أن نواصل دعم الفريق، ونعمل على خلق استقرار طويل الأمد، تماماً كما فعلنا في 2014.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى