الاحتجاجات في المغرب: الاتحاد الوطني للشغل ينظم وقفة أمام البرلمان تحت شعار “يوم الغضب”

المغرب تحت المجهر 

أعلن الاتحاد الوطني للشغل بالمغرب عن تنظيم وقفة احتجاجية أمام البرلمان يوم 27 أكتوبر المقبل، تحت شعار “يوم الغضب”. تأتي هذه الوقفة كاستجابة للاحتقان الاجتماعي الذي تعاني منه البلاد، حيث وصف الاتحاد الوضع الحالي بسياسة الإقصاء والتغول التي تستهدف الأمن الاجتماعي وحق المواطنين في العيش الكريم.

في بيان صدر عنه، أشار الاتحاد إلى أن هذه الوقفة تأتي احتجاجًا على تهديد الحق في الإضراب والمكتسبات المتعلقة بالتغطية الصحية والتقاعد. كما أبدى استياءه من عدم بذل الحكومة أي جهد لزيادة المعاشات ورفض التفاوض بشأن الملفات الفئوية التي تهم المهندسين والمتصرفين والتقنيين وباقي الفئات الإدارية.

ودعا الاتحاد الحكومة ومؤسسات الدولة الوطنية والدستورية وجميع القوى الحية إلى ضرورة العمل على تصحيح مسار السياسات الاقتصادية والاجتماعية. وقد أشار البيان إلى تزايد الاحتقان الاجتماعي وانخفاض الثقة في المؤسسات المنتخبة، مما أدى إلى شعور واسع باليأس والنفور بين فئات عديدة من المواطنين، خصوصًا الشباب.

كما انتقدت النقابة عجز الحكومة عن إيجاد حلول فعالة للاحتقان الناتج عن التوقف المستمر للدراسة في كليات الطب، وهو ما يؤثر سلبًا على مستقبل الطلبة والاقتصاد الوطني. ولفتت الانتباه إلى تدهور القدرة الشرائية بسبب الارتفاع الكبير في أسعار المحروقات والمواد الغذائية، في ظل ضعف المراقبة على الاستغلال الفاحش لأزمة التضخم.

ودعت النقابة الحكومة إلى تصحيح مسار الحوار الاجتماعي المركزي، والعمل على تقنين المشهد النقابي. وأكدت على ضرورة سن قوانين وممارسات تساهم في تقوية المنظمات النقابية، مما يضمن استقلاليتها وقدرتها على القيام بدورها كوسيط اجتماعي فاعل.

إن هذه الوقفة، التي تتزامن مع تصاعد الضغوطات الاجتماعية، تعكس حالة من الغضب والقلق تجاه المستقبل، ما يستدعي استجابة عاجلة من الحكومة لمعالجة القضايا الملحة التي تواجهها الشغيلة المغربية والمجتمع بشكل عام.