النمسا تجدد دعمها لمبادرة الحكم الذاتي في الصحراء المغربية

جددت النمسا، امس الجمعة، تأكيد موقفها المؤيد لمخطط الحكم الذاتي الذي قدمه المغرب، واصفة إياه بالمساهمة “الجادة وذات المصداقية” لحل النزاع المفتعل حول الصحراء المغربية. جاء هذا التصريح على لسان وزير الخارجية النمساوي، ألكسندر شالنبرغ، خلال مؤتمر صحفي بنيويورك.

مبادرة الحكم الذاتي: خطوة هامة نحو الحل

أكد شالنبرغ أن مبادرة الحكم الذاتي التي اقترحها المغرب في عام 2007 تعتبر “مخططاً جاداً للغاية وذو مصداقية كبيرة”. وأشار إلى أن هذه المبادرة تمثل مساهمة أساسية في إنجاح المسلسل الذي تقوده الأمم المتحدة للتوصل إلى حل نهائي لقضية الصحراء. هذه التصريحات تعكس الدعم المتزايد لمواقف المغرب في المجتمع الدولي، خاصة من دول أوروبية مثل النمسا.

وخلال لقاءه مع وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، ناصر بوريطة، على هامش الدورة الـ79 للجمعية العامة للأمم المتحدة، أشاد شالنبرغ بالعلاقات “الممتازة” القائمة بين النمسا والمغرب. وأكد على التاريخ الدبلوماسي العريق الذي يميز العلاقات بين البلدين، والذي يشمل مجالات متعددة، لا سيما الاقتصادية والسياسية.

عبّر الوزير النمساوي عن رغبة بلاده في تعزيز هذه العلاقات، مشيراً إلى أهمية التعاون المشترك. وفي إطار هذا اللقاء، تم التوقيع على اتفاقية ثنائية تتعلق بنقل الأشخاص المدانين، مما يعكس “الشراكة والصداقة التي تربط بين بلدينا”.

تعتبر هذه التطورات دليلاً على تزايد الدعم الدولي لمبادرة الحكم الذاتي المغربية، مما قد يسهم في تسريع إيجاد حل شامل للنزاع حول الصحراء. ويبدو أن النمسا تسعى إلى تعزيز علاقاتها مع المغرب، مما قد يفتح آفاقاً جديدة للتعاون بين البلدين في المستقبل.