أخبار
أخر الأخبار

القائد المقاول: قائد الملحقة الإدارية سلام جوج يمتلك شركة عقارية ويشيد عمارة بقيمة نصف مليار سنتيم فوق نفوذ ملحقته… من أين لك هذا

القائد المقاول: قائد الملحقة الإدارية سلام جوج يمتلك شركة عقارية ويشيد عمارة بقيمة نصف مليار سنتيم فوق نفوذ ملحقته... من أين لك هذا

 

متابعة الإعلامي : أحمد الشرفي

تحرير مدير النشر الأستاذ طارق عفيف

 

توصلت جريدة “المغرب تحت المجهر” بمجموعة من الوثائق الرسمية والصور التي تكشف عن ملكية قائد الملحقة الإدارية سلام جوج لشركة متخصصة في بناء العقارات. تعمل هذه الشركة حاليًا على بناء عمارة بقيمة نصف مليار سنتيم، مما يثير تساؤلات حول مصدر المال، إذ إن راتبه الشهري لا يخول له امتلاك شركة بهذا الحجم.

” صفقات مشبوهة وتضارب مصالح “

يوضح السجل العقاري الصادر عن المحكمة التجارية بالدار البيضاء، بالإضافة إلى شهادة الملكية من المحافظة العقارية بسيدي البرنوصي، أن قائد الملحقة الإدارية سلام جوج هو المالك الحقيقي للشركة المتخصصة في بناء العقارات، وكذلك للعمارة التي لا تزال في طور البناء بحي أݣدال. وهذا يتعارض مع واجباته كقائد ملحقة إدارية… تقع العمارة في حي يضم مجموعة من الأثرياء ورجال الأعمال، مما يزيد من تعقيد الوضع ويثير الشكوك حول إمكانية استغلال منصبه للتأثير على المشاريع المحلية. والجدير بالذكر أن العمارة التي يتم بناؤها تقع ضمن النفوذ الترابي للملحقة الإدارية التي يترأسها..
من المثير للدهشة أن قائدًا ينحدر من أحياء شعبية كـ “كاريان زاربا”، حيث كان يعمل معلمًا في السلك الابتدائي بمدرسة أهل لغلام الشرقية، ويستغل السكن الوظيفي داخل المدرسة مع عائلته. كيف استطاع جمع ثروة كبيرة في فترة زمنية قصيرة؟

” استغلال الموارد المحلية “

تشير المعلومات إلى أن منطقة سلام جوج محاطة بمجموعة من الوحدات والمصانع العشوائية والعشرات من الحرفيين غير المهيكلين، مما دفع القائد إلى استغلال هذه الوحدات لتأمين المواد اللازمة لبناء العمارة، مثل الخشب والحديد. كما اعتمد على الحرفيين الذين يعملون بدون ترخيص، حيث يقدمون له مجموعة من الخدمات خوفًا من إغلاق وحداتهم. تظهر الصور المرفقة بالمقال إحدى الوحدات التي تشتغل بطرق عشوائية، وهي تزود عمارة القائد بخليط الأسمنت. وقد سبق أن تحدثنا في مقالات سابقة عن هذه الوحدة المتخصصة في صناعة وتخليط الأسمنت، والتي قامت بحفر ثلاثة آبار خلال ثلاثة أشهر بدون تراخيص، كما تعمل على تلويث الهواء والتربة والمياه الجوفية، ناهيك عن الغبار المتطاير الذي تسبب في مشاكل تنفس للعديد من المواطنين، خاصة أن الوحدة قريبة جدًا ومحاطة بثلاث مدارس، ونحن في بداية الدخول المدرسي… وقد استخدم القائد هذه الوحدة لتزويد مشاريعه بخليط الأسمنت، مما يعكس الفساد الإداري والمالي المتفشي في نطاق الملحقة، حيث يشتكي المواطنون من الفوضى والممارسات غير القانونية.

تحتفظ الجريدة بتسجيلات تفيد بأن القائد، منذ التحاقه بالملحقة قبل عامين، قام بشراء أثاث منزلي بالتقسيط، كما اعتمد على اقتراض الأموال من موظفين آخرين. يطرح هذا تساؤلات حول كيفية جمعه ثروة في ظرف عامين.

” دعوة للتحقيق “

مع وجود مؤشرات قوية على الفساد المالي والإداري، يبقى السؤال: هل عملت الأجهزة الأمنية والاستخبارات والاستعلامات العامة بمنطقة سيدي البرنوصي على كتابة تقارير بخصوص الموضوع؟؟؟؟؟؟؟ هل سيتدخل المجلس الأعلى للحسابات أو المفتشية العامة لوزارة الداخلية للتحقيق في هذه القضية؟ تبدو هذه الخطوات ضرورية لكشف المتورطين وحماية المال العام. إذا استمرت هذه الأوضاع، فإن صورة الإدارة المحلية ستتأثر سلبًا، وسيواصل الفاسدون في تسيير أمورهم دون محاسبة. يجب على المجتمع المدني أن يكون صوتًا قويًا للمطالبة بالشفافية والمساءلة.

كما تحتفظ إدارة الجريدة بتسجيلات تفيد بأن عون السلطة برتبة شيخ حضري جعله القائد رئيس الورشة، حيث يترك مصالح المواطنين معلقة، ويرابط أمام العمارة يراقب الأعمال ويتفقد احتياجات العمال ومستلزمات البناء.

” الخلاصة “

تبقى قضية قائد الملحقة الإدارية سلام جوج مثالًا آخر على الفساد المتفشي في بعض مؤسسات الدولة. هناك حاجة إلى وقفة جادة من السلطات المعنية لكشف الحقائق واستعادة الثقة في المؤسسات. هل ستتحرك الجهات المسؤولة قبل فوات الأوان؟ … يتبع الجزء الثاني

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى