المنظمة المغربية لحقوق الإنسان ومحاربة الفساد تُندد بتعثر أشغال بناء مستشفى القرب بجماعة تمنار

أعربت الأمانة العامة للمنظمة المغربية لحقوق الإنسان ومحاربة الفساد عن قلقها العميق واستنكارها لتعثر أشغال بناء مستشفى القرب بجماعة تمنار، الذي تم تدشينه في عام 2015. رغم مرور قرابة تسع سنوات على الافتتاح، لا يزال المشروع غير مكتمل، مما يعيق تقديم الرعاية الصحية الضرورية لساكنة المنطقة.

يعاني سكان جماعة تمنار من عدم القدرة على الوصول إلى الرعاية الصحية الأساسية. فالمرضى مضطرون للسفر لمسافات طويلة إلى المستشفى الإقليمي بالصويرة، مما يزيد من معاناتهم ويعرض حياتهم للخطر، خاصة في حالات الطوارئ. هذا الواقع يكشف عن فشل واضح في تحقيق أحد الأهداف الأساسية للمشروع.

تشير المنظمة إلى أن التأخير غير المبرر في استكمال بناء المستشفى يعكس غياب المسؤولية تجاه حقوق المواطنين. كما أن عدم تزويد المستشفى بالتجهيزات اللازمة والموارد البشرية المؤهلة يعزز من خيبة أمل الساكنة، التي كانت تأمل في تحسين خدمات الرعاية الصحية.

طالبت المنظمة المغربية لحقوق الإنسان ومحاربة الفساد بالإسراع في استكمال بناء المستشفى، وتجهيزه بالمعدات الطبية اللازمة، وتوفير الكوادر الصحية المؤهلة. كما دعت إلى محاسبة المسؤولين عن هذا التعثر الذي أثر سلباً على صحة المواطنين.

تؤكد المنظمة أنها ستتابع تطورات هذا الملف عن كثب، وستستمر في الدفاع عن حق المواطنين في الحصول على رعاية صحية لائقة. وتعكس هذه المواقف التزام المنظمة بمبادئ حقوق الإنسان، ومطالبتها بتحسين ظروف العيش في المناطق القروية.