مجتمع
أخر الأخبار

تسجيلات صوتية تفضح مساهمة منصة الشباب البرنوصي في الهجرة الجماعية إلى مدينة الفنيدق

تسجيلات صوتية تفضح مساهمة منصة الشباب البرنوصي في الهجرة الجماعية إلى مدينة الفنيدق

متابعة الإعلامي : أحمد الشرفي 

 

تحتفظ إدارة الجريدة بتسجيلات صوتية تُظهر مساهمة منصة الشباب بسيدي البرنوصي في تفشي ظاهرة الهجرة الجماعية. تشير هذه التسجيلات إلى أن مجموعة من الشباب، ينحدرون من الأحياء المهمشة بعمالة مقاطعات سيدي البرنوصي، كانوا من بين من سافروا إلى مدينة الفنيدق بهدف العبور إلى سبتة المحتلة.

 

تُظهر التسجيلات بوضوح أن هؤلاء الشباب، الذين يحملون طموحات مشروعة ومشاريع مبتكرة، تقدموا إلى المبادرة الوطنية للتنمية البشرية، إلا أنهم تعرضوا للإقصاء والاستبعاد من قبل المشرفين عليها. لم يكن هذا الإقصاء ناتجًا عن عدم جدوى مشاريعهم، بل على العكس، فقد أكدت دراسات الجدوى أن مشاريعهم كانت ناجحة بنسبة مئة بالمئة وتلتزم بجميع القوانين المعمول بها.

 

هذا الوضع دفع الشباب إلى فقدان الثقة في المبادرة الملكية، مما جعلهم يتجهون إلى خيارات يائسة مثل الهجرة السرية. مع مرور الوقت، أصبح هؤلاء الشباب جزءًا من الهجرة الجماعية ” نحو سبتة المحتلة انطلاقا من الفنيدق ، مما يضع القائمين على المبادرة في موقف محرج، إذ ساهموا بشكل غير مباشر في دفع الشباب نحو المخاطر.

على الرغم من أن المبادرة الوطنية للتنمية البشرية تهدف إلى تحقيق التنمية المستدامة، إلا أنها تعاني من اختلالات جسيمة تعكس الفشل في الوصول إلى المستفيدين الحقيقيين. فالواقع يُظهر أن الفئات الهشة تعاني من إقصاء ممنهج، بينما يستفيد المقربون من دوائر القرار، كأعضاء الجمعيات ورؤسائها، من مزايا هذه المبادرة.

تشير المعطيات إلى أن الوضع الاقتصادي والاجتماعي لعائلات موظفي قسم العمل الاجتماعي قد شهد تحسنًا ملحوظًا، بينما تُركت الفئات الأكثر احتياجًا بلا دعم يُذكر. إن الفتات الذي يُفترض أن يصل إليهم يكاد يكون غير موجود، مما يبرز فشل المبادرة في تحقيق أهدافها.

تُعتبر الجمعيات المحظوظة التي تستفيد من الدعم واجهات تُخفي علاقات مشبوهة مع رجال السلطة والمنتخبين حيث يتم توزيع ثمار المبادرة وفق معايير المحسوبية بدلاً من العدالة في التوزيع. تثار تساؤلات مستمرة حول كيفية إدارة هذه الجمعيات، وأين تذهب المخصصات المالية. بينما يعاني الشباب من قلة الفرص، يبدو أن الدعم غالبًا ما ينتهي في جيوب القلة.

هل يُعقل أن يبقى الشباب حاملو المشاريع رهائن لممارسات غير شفافة، بينما تُحرم المجتمعات من الموارد التي يمكن أن تُحدث فرقًا حقيقيًا؟

الواقع يتطلب وقفة تأمل ومحاسبة لكل من يسعى لاستغلال المنظومة لأغراض شخصية على حساب المصلحة العامة. يجب أن تكون الأولوية لفتح قنوات الدعم أمام جميع الفئات، وليس فقط للمقربين من دوائر القرار. آن الأوان لتحقيق العدالة الاجتماعية وضمان أن تكون المبادرة الوطنية للتنمية البشرية أداة حقيقية للتغيير، لا مجرد وسيلة لتعزيز النفوذ والسلطة…. يتبع إنتظرونا في آخر الاسبوع

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى