رياضة
أخر الأخبار

“الويكلو” يهدد مستقبل كرة القدم الوطنية

"الويكلو" يهدد مستقبل كرة القدم الوطنية

تحرير..م-الناصري

تُعد حالة غياب الجماهير عن المباريات من أبرز التحديات التي تواجه كرة القدم الوطنية في المغرب، حيث أصبحت العديد من المباريات تُجرى أمام مدرجات فارغة، نتيجةً لقرارات من السلطات تهدف إلى الحفاظ على الأمن. ولكن، يتضح أن هذه القرارات تُسهم في تدهور مستوى الأداء، خاصة بالنسبة لفرق مثل الوداد الرياضي، التي تُعتبر من الأندية الأكثر شعبية في البلاد.

 

من الواضح أن غياب الجماهير يؤثر سلبًا على أداء اللاعبين، حيث يُعتبر دعم المشجعين أحد العوامل الرئيسية التي تعزز الروح المعنوية للفريق. في مباراة الوداد ضد اتحاد تواركة ، أقيمت المباراة في ملعب الخميسات بدون جمهور، مما أضعف من حظوظ الفريق في تحقيق نتيجة إيجابية. في الوقت نفسه، جرت مباريات أخرى على نفس الملعب مع حضور الجماهير، مما يثير تساؤلات حول المعايير المتبعة في اتخاذ هذه القرارات.

 

يتساءل الكثيرون عن المعايير التي تُستخدم لتحديد متى يُسمح للجماهير بالدخول ومتى يتم منعهم. فعلى سبيل المثال، سمح لجماهير شباب السوالم بحضور المباراة ضد حسنية أكادير، بينما مُنع جمهور الوداد من حضور مباريات مماثلة. هذا التباين يثير القلق ويعكس وجود استهداف واضح للفريق الأحمر، مما يُعتبر ظلمًا في حق جماهيره.

 

وفي هذا السياق، أدلى رولاني موكوينا، مدرب الوداد، بتصريحات مثيرة للجدل، حيث تساءل كيف يمكن لدولة وصلت إلى نصف نهائي كأس العالم وثالث الأولمبياد أن تُلعب المباريات بدون جمهور. هذه الكلمات تعكس الوضع القائم، وتُظهر أن غياب الجماهير ليس مجرد قرار إداري، بل يُعتبر تهديدًا لروح اللعبة.

 

تُشير العديد من الأصوات إلى أن هناك استهدافًا موجهًا ضد نادي الوداد، خاصة في ظل الأوضاع التحكيمية الغامضة التي تشهدها البطولة الاحترافية. من خلال هذه المعطيات، يبدو أن هناك حملة ممنهجة ضد رئيس النادي هشام أيت منا، تُعززها الظروف الحالية وتدهور الأجواء المحيطة بالفريق.

 

إن استمرار هذه الأوضاع يُهدد مستقبل كرة القدم الوطنية، حيث أن غياب الجماهير لا يؤثر فقط على الفرق، بل يُؤدي أيضًا إلى تراجع مستوى المنافسة وشغف الجماهير باللعبة. من الضروري أن تُراجع السلطات هذه القرارات وأن تُعيد الجماهير إلى المدرجات، لأن كرة القدم لا تُلعب فقط على الملعب، بل تُشعر الجماهير بروح الانتماء والتنافس.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى