في إنجاز أمني بارز، تمكنت عناصر المركز القضائي للدرك الملكي في بوسكورة من تفكيك شبكة إجرامية متخصصة في الابتزاز الإلكتروني، يديرها مهاجر في الديار الإيطالية. استهدفت هذه الشبكة تشويه سمعة سياسيين ورجال أعمال ومسؤولين محليين عبر نشر معلومات كاذبة.
كان الموقوف يستخدم أساليب مبتكرة لابتزاز ضحاياه، مهددًا بنشر معلومات ملفقة عن فسادهم. ورغم تعقيد هذه الأساليب، كانت يقظة وكفاءة عناصر الدرك الملكي في جمع الأدلة حاسمة.
بعد تلقي شكايات متعددة من الضحايا، تسارعت التحقيقات لتظهر أن الشبكة تضم مستشارين من المجلس الجماعي الذين قاموا بتسريب معلومات حساسة عن الضحايا. يكشف هذا التعاون عن تلاعبات سياسية تهدف إلى تصفية الحسابات وتهيئة المناخ لتشويه سمعة الخصوم في حملات انتخابية سابقة لأوانها.
على الرغم من ادعاء المهاجر أنه يحارب الفساد، فقد كشفت التحقيقات عن حمايته لأحد أكبر تجار المخدرات، حيث كان يحتضنه داخل بيته ويتستر عليه. كما تم العثور بحوزته على كميات كبيرة من المخدرات. وقد مكنت الأبحاث رجال الدرك من التعرف على حسابات وهمية مرتبطة بالشبكة، على رأسها صفحة “بوسكورة نيوز” المتخصصة في التشهير والابتزاز، مما سيسهل الكشف عن المزيد من المتورطين.
تعزز هذه النتائج ثقة المواطنين في جهود الدرك الملكي، وتؤكد الدور الحيوي لهذه المؤسسة في مكافحة الابتزاز وحماية المجتمع. إن اعتقال هذه الشبكة يمثل خطوة مهمة نحو ضمان بيئة آمنة، ويعكس التزام الدرك الملكي بمواجهة الجرائم المتزايدة. تستمر الأبحاث لكشف جميع المتورطين وتعزيز الأمن في المنطقة.
