“إقليم سيدي بنور : أزمة المركز الصحي بأولاد عمران: نداء عاجل للتدخل وإعادة التأهيل”

المغرب تحت المجهر

في إطار الجهود المبذولة لتحسين القطاع الصحي بالمغرب، تقدم النائب البرلماني عبد الكريم أمين عن إقليم سيدي بنور بسؤال كتابي إلى وزارة الصحة بشأن الوضعية الكارثية للمركز الصحي بأولاد عمران. هذا السؤال يعكس واقعاً مقلقاً يحتاج إلى تدخل سريع وفعال.

تشير المعلومات الواردة في رد الوزارة إلى أن المركز يواصل تقديم الخدمات الصحية، لكن الواقع يقول عكس ذلك. حيث يؤكد النائب أن المركز يغلق أبوابه زوال كل يوم، مما يعيق إمكانية استفادة الساكنة من خدماته الحيوية. هذا التراجع في الاستمرارية يعكس عجز النظام الصحي في تلبية احتياجات المواطنين.

كما أن الوضع يزداد سوءاً على مستوى الموارد البشرية، حيث يعاني المركز من نقص حاد في الأطر الطبية والتمريضية. وغالباً ما تكون هذه الأطر غائبة خلال نهاية الأسبوع، مما يجعل من الصعب توفير الرعاية اللازمة للمرضى. فكيف يمكن للساكنة الاستفادة من البرامج الوطنية للصحة في ظل غياب الكوادر اللازمة؟

وعلاوة على ذلك، تعاني الأجهزة الطبية والمعلوماتية من نقص كبير، بالإضافة إلى غياب الأدوية الضرورية. وهذا الوضع لا يمكن السكوت عليه، خاصةً وأن المركز شهد حالات تخريب وتكسير، مما جعله أشبه ببناية مهجورة. إن غياب الصيانة والتدخل من قبل مندوبية الصحة بالإقليم هو أمر يثير القلق.

بناءً على هذه الحقائق، فإن الطلب الموجه إلى وزارة الصحة بإيفاد لجنة خاصة للوقوف على وضع المركز يعد خطوة ضرورية. هذه اللجنة ستساعد في تقييم الوضع عن كثب والتأكد من صحة المعلومات المتداولة.

وفي الختام، فإن النائب البرلماني يطرح تساؤلات مشروعة حول الإجراءات الاستعجالية التي ستقوم بها الوزارة لإعادة تأهيل المركز الصحي بأولاد عمران. إن العناية الفائقة بهذا الموضوع هي من الأولويات، لضمان تقديم خدمات صحية تتماشى مع تطلعات الساكنة وتلبي احتياجاتهم الأساسية.