الرئيسية

رضوان المكي السباعي يكتب:كيف لمسار فرحة شعب مغاربي تحول الى ربطه بكبوة وأحزان شعب مغاربي آخر ؟.

أمام سيول كبيرة من تعليقات كلها مابين احقاد وانتقادات عبر العالم الازرق ، أصبحنا وكأننا المستهدفين وهدف واضح للبعض ، ورغم تحويل العديد من بعض من الأمة الجارة الى كورال الانظمة الفاشلة وجيش من متتبعين فقدوا السيطرة على أنفسهم ودون مرجعية ثقافية ومبدءية افقدهم هويتهم على الخصوص ، وحتى ما إذا اعتبرها البعض موجات من النقذ الذاتي ، فهي نقدا غير نافعا في شيء ، وأن ما انهال على المغرب سواء من جيرانه من على حدود الشرق والذين على ما يبدوا تنفسوا الصعداء وعبروا عن أفراحهم ومسراتهم بشكل مبالغ فيه ، أو من داخل بلدنا ومن أبناء جلدتنا ضحايا الهجومات الإليكترونية ، وما كان من وراءها في تحويل المواقع إلى أرض خصبة للتذمر ، والاستياء . كل هذا وذاك كان مرده هزيمة المنتخب الوطني المغربي لكرة القدم في ثمن النهائي لبطولة كأس أفريقيا للأمم أمام جنوب افريقيا ، وكأنها نهاية العالم .

إن لعبة كرة القدم وأي لعبة كانت تبقى مجرد لعبة ، أما المتتبع الحقيقي لها ، لا بأس أن يربط أي مقابلة لفريقه المفضل بالربح وبالخسارة أيضا ، أما المتفرج الذي يحضر عنده منطق الربح دون الخسارة ، أو يربط الأمور بالعاطفة أو قضية فلسطينية ، أو صحراوية ، النصيحة مني أخي أن تراجع نفسك فإلى متى كان الجمع بين ماهو رياضي وماهو سياسي اللهم إلا كانت من جهات مسؤولة عن ذلك ، علما أن المتهم الأول هنا في نظري حسب العديد من المعطيات هو العسكر المسؤول الأول عن تجييش هؤلاء الشباب ، فهو لا يتدخل في شيء إلا أفسده .

إن تعبئة البعض للبعض الآخر ، او الانخراط في مجموعات تفيد تقديم الكراهية للاخرين من خلال الحزن لافراحهم والفرح لاحزانهم عبر قنوات إعلامية أو عبر محطات التواصل الاجتماعي هو مرض أصيبت به بعض الأمم خاصة بشمال أفريقيا ، مرض يمكن أن يصدر عبر الأقطار وهو مرض خطير لم يعهده احدا في السابق وهذا بشهادة القريب والبعيد من الأجيال السابقة …

أخواني اخواتي المغاربة الغير الراضين بهزيمة النخبة الوطنية سؤال : فإلى متى سيزول تذكرنا لملحمة قطر ؟ وإلى متى سيزول عدم الرضى بالتعثر وإزالة ثوب أننا نحن رابع العالم بقطر 2022 ؟ ، وماذا ستستفيد وانت تسب المدرب الافضل أفريقيا ، وحكيمي المضيع لضربة جزاء ، الكل عبر عبر منشوراته الغير الهادفة والرامية إلى السخط ، وكأنه لا يبالي أنه كان أكثر قسوة من كل التعاليق الآتية من حاقدين على المغرب ، وماهو الحل إذن :

الحل أما أن نكتفي بالصمت أو نطالب برحيل المدرب أو نطالب بتغيير التشكيل والمنظومة كاملة ؟

لا هذا ولا ذاك في الأخير نتفق جميعا أنها مجرد لعبة نلعبها ونشاهدها من أجل متعة أنفسنا ، ولا نلعبها من أجل جار يشمت فينا دائما ، ولا يقدم التشجيع أبدا .

اما طريقة التذبير وتذبر المقابلات فقد نجد قراءات واضحة ومتميزة عند بعض الإعلاميين وجب الاخد برأيهم كما وجب الاخد برأي مختصين في الميادين الرياضية والمهتمين بالشأن الكروي ، هو مطلب كببر كاعلامي متواضع من هذا المنبر اقول لسي الركراكي بالدارجة المغربية ” لا ليقسوحية الرأس ” كرة القدم تبقى لعبة ولا مجال فيها للتحديات ، عليك بدمقرطة اختياراتك ، وحضور أكثر للواقعية من خلال نزاهة اختياراتك ، أيضا نوع من خططك حتى لا تصير كتابا مفتوحا أمام المنافسين ، أما عن المعدين الرياضيين للمنتخبات ، وأيضا الفرق التي تضم لاعبين المنتخبات فتبقى الداعم والمسؤول الأول عن تأهيل اللاعبين مع تحضيرهم وابرازهم للمنتخب الوطني وليس العكس ،فقد اصبحنا نشاهد ان المنتخب أصبح يحضر اللاعبين للفرق وهذا ما نراه بخصوص بعض العناصر الأساسية للمنتخب.

ايضا لا نقول ان نسخة كوديفوار لم نتوفق فيها إن لم نعلم ونتعلم كيف نستفيد من دروسها ، تلك هي الخسارة الكبرى .
اما املنا هو العمل والعمل حصرا مع كل من له جودة ودعم متالي في الحصول على إنجازات مهما كانت الظروف ، وإيمانا منا أيضا في تقديم الأفضل للاستحقاقات القادمة بفريق لا ننكر أننا عشنا معه حلم وفرحة وافتخار وكبوة أيضا ، أما الذي يخطيء فلا شك أن يكون هو من يشتغل وحده ، ويبقى أساس أي نجاح هو الإيمان بروح الفريق والمنظومة كاملة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى