الرئيسية

أمطار الخير : أمل جديد للأراضي المتعطشة

بقلم .. م – الناصري

أمطار الخير : أمل جديد للأراضي المتعطشة

يُشكل الجفاف تحديًا خطيرًا يواجه العديد من المناطق في المغرب، حيث تتعرض العديد من المحاصيل الزراعية للأضرار، وتتضاءل مخزونات المياه الجوفية، وتصبح الحياة اليومية صعبة على السكان المحليين. ولكن مع هطول الأمطار الغزيرة التي شهدتها بعض المناطق مؤخراً، تُضاء شمعة الأمل من جديد، وتُفتح أبواب جديدة لتعزيز الموارد المائية في تلك المناطق المتعطشة.

فقد سجلت العديد من المناطق في المغرب، مثل هطول أمطار غزيرة، أدت إلى ملء السدود والمياه الجوفية، وتحسين ظروف التربة، مما يُعطي دفعة قوية للقطاع الزراعي. فالأمطار الغزيرة تُعتبر بمثابة “أمطار خير”، تعطي الأمل للمزارعين في استعادة نشاطهم وتطوير محاصيلهم، وتحسين فرص العيش في المناطق الريفية.

وقال سليماني في تصرحه للصحافة ، إن التساقطات المطرية المسجلة وصلت مقاييسها إلى 43 ملم بعالية حوض تودغى بإقليم تنغير، و35 ملم بعالية حوض غريس بإقليم الرشيدية، معلقا بأن “هذه الكميات رغم أنها قد تبدو متواضعة، إلا أنها تمثل نعمة حقيقية لهذه المناطق التي أصبحت تعاني من إجهاد مائي”.

وفي سياق حديثه عن الآثار الإيجابية لهذه التساقطات، ذكر المسؤول الجهوي ذاته أنها ضخت واردات مائية مهمة بلغت 8 ملايين متر مكعب في سدود تودغى، الحسن الداخل، قدوسة وتيمقيت، موضحا أن “هذه الزيادة في مخزون السدود ستساهم بشكل كبير في تحسين إمدادات المياه للمناطق المعنية خلال الأشهر القادمة”.

وفي نفس السياق ، لكنّ هذه الأمطار المُنعشة لا تُعني نهاية المعاناة، بل تُشكل فرصة ثمينة للتعلم والتحضير لمواجهة تحديات المستقبل. فمن الضروري تطوير استراتيجيات إدارة المياه والتخزين، وضمان الحفاظ على الموارد المائية التي تم الحصول عليها، من خلال بناء سدود جديدة، وإنشاء نظم ري حديثة، وتحسين تكنولوجيا الري، وتعزيز الممارسات الزراعية المستدامة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى