المغرب تحت المجهر
استهل كلمتي هده بالدعاء بالرحمة والمغفرة لصديقي وزميلي الدكتور إدريس قزدار ,الذي
ترك بعد رحيله ثلاثة فضائل , أكدتها التعاليم الإسلامية وحدثنا بها الرسول الكريم وخاتم الأنبياء .
**يموت ابن ادم وينقض عمله إلا من ثلاث **ولد بار يدعو له أو صدقة جارية أو علم ينتفع به
وزميلنا الفقيد ترك ورائه الثلاث , وفاز بالرحمات وسيظل صداه موجود بيننا وكأنه لم يمت .
ولربما يتساءل البعض لمادا المرحوم الدكتور إدريس قزدار, ونحن بصدد الحديث عن
بحث و تجربة وتوقيع كتاب للكاتبة الاستشارية للا ايمان الشباني .
فقد كان الاب الروحي والملهم الفكري لكل من عايشوه ونهلوا من نصائحه سواء في الكتابة أو النقد
أو البحث التربوي وكل ما يتعلق بالفكر وإصلاح المجتمع ميدانيا بالحوار والتواصل .
وفكرة كتاب نقطة حوار ليست وليد اليوم أو الأمس بل هي عصارة خمسة وعشرون سنة مضت
كلها في البحث الميداني مرة مع الأطفال وثارة مع أبائهم و أمهاتهم سواء بمقرات وفضاءات او داخل عش الزوجية . وهدا التواصل المباشر مع الطفل والأسرة نتجت عنه فكرة تدوين هده التجربة
على صفحات كتاب .لتعم الاستفادة . ولم لا تفوز هده البادرة فتصبح مقررة ومعتمدة لدى الوزارات التي تعنى بالتربية و التعليم والأسرة .
فالله في كتابه العزيز أوصى في مسالة الطلاق , إصلاح البين أي التدخل لإصلاح ما يمكن اصلاحه او ترميمه في الحياة العائلية لبعض الأسر . لكن هدا الأمر يكون بعديا أي قاب قوسين أو ادني من لحظة الفراق او الطلاق . و نقطة حوار تعالج هده المسالة استباقيا وبطريقة قبلية .ودلك لان التواصل المباشر مع الأسر والحديث مع الوالدين والأطفال وتتبع تربيتهم وإرشاد أوليائهم الدين غالبا لا تكون لهم معرفة ودراية ببيداغوجية تربوية صحيحة ولا اهتمام بنوعية وأصناف أبنائهم
.فهناك الحركي والسمعي والبصري وعدة أصناف أخرى يهتم بها الكتاب في اعتماده على الحوار الدائم والمباشر . لإصلاح الخلية الأسرية قبل فوات الأوان .
فهنيئا للكاتبة الاستشارية للا إيمان ألشباني عن صدور وتوقيع كتابها . وهنئا للمكتبة التربوية والفكر
الإصلاحي التربوي ببلادنا بهده القيمة المضافة .
مولاي هشام مبروك
