“نداء من منظمات غير حكومية في جنيف: المجتمع الدولي مطلوب لضمان حقوق سكان مخيمات تندوف وسط انتقادات حادة لانتهاكات حقوق الإنسان”

المغرب تحت المجهر 

في مناقشة عامة دعت فيها منظمات غير حكومية المجتمع الدولي إلى التدخل، تم تسليط الضوء على الأوضاع المقلقة في مخيمات تندوف خلال الدورة العادية الـ57 لمجلس حقوق الإنسان في جنيف. وقد جاء هذا النداء خلال العرض السنوي لمفوض الأمم المتحدة السامي لحقوق الإنسان، الذي ركز على حالة حقوق الإنسان في مختلف أنحاء العالم.

وخلال النقاش المفتوح، شددت المنظمات على الانتهاكات الجسيمة التي يتعرض لها سكان المخيمات، مثل تحويل المساعدات الإنسانية بشكل ممنهج من قبل قادة البوليساريو، الذي يتواطأ معهم الجيش الجزائري لمنع وصول المساعدات إلى المحتاجين. وذكرت المنظمات أن الظروف الإنسانية في المخيمات باتت أكثر سوءًا، مشيرة إلى قمع الشباب الذين يجرؤون على كشف هذه الانتهاكات عبر وسائل التواصل الاجتماعي، مع تعرضهم للاختطاف، والاختفاء القسري، والتعذيب، بالإضافة إلى النقص الحاد في الغذاء.

كما لفتت المنظمات، مثل الشبكة الإفريقية لتنمية الحكامة وحقوق الإنسان واللجنة الدولية لاحترام وتطبيق الميثاق الإفريقي لحقوق الإنسان والشعوب، إلى أن العديد من الشباب الذين يعانون من هذه الظروف قد يجدون أنفسهم مضطرين للانضمام إلى الجماعات المسلحة في منطقة الساحل كوسيلة للبقاء وإعالة أسرهم.

ودعت المنظمات المجتمع الدولي إلى الضغط على الجزائر لتحمل مسؤولياتها الدولية كدولة مضيفة، وضمان حماية حقوق السكان المحتجزين. كما أكدت على أهمية فتح تحقيقات قضائية حول الانتهاكات الموثقة، مثل الاختفاء القسري، الذي يستخدمه الانفصاليون لقمع وإرهاب السكان.

تستمر الدورة العادية لمجلس حقوق الإنسان إلى 11 أكتوبر، برئاسة السفير عمر زنيبر، الممثل الدائم للمغرب لدى مكتب الأمم المتحدة بجنيف، الذي يتولى رئاسة المجلس هذا العام.