“أمينة لوفا تكتب تاريخًا جديدًا: أول امرأة ترأس بلدية حد السوالم بعد صراع سياسي مثير!”

نبلي جلال

في تحول سياسي بارز، استطاعت أمينة لوفا، مرشحة حزب الاتحاد الاشتراكي، أن تحسم رئاسة بلدية حد السوالم خلال اجتماع حاسم عُقد اليوم الخميس في قاعة الاجتماعات بالبلدية. يأتي هذا بعد فترة من التشويق حول مناصب المسؤولية، عقب اعتقال الرئيس الأسبق زين العابدين حواص، المعروف بـ”مول 17 مليار”، على خلفية قضايا مالية.

لوفا حققت انتصارًا كبيرًا في عملية التصويت، حيث حصلت على 19 صوتًا مقابل 8 لمرشحة حزب الاستقلال، التي كانت تتطلع للاحتفاظ بالرئاسة التي كانت في قبضتها خلال الولايتين السابقتين، تحت قيادة حواص وحكيم عفوت، الأخير الذي أقيل مؤخرًا إثر حكم قضائي.

استفادت لوفا من دعم واسع من أحزاب التحالف الحكومي، حيث صوت لها 10 أعضاء من حزب الاستقلال، رغم التهديدات بعزلهم بسبب تصويتهم لمرشح منافس. كما نالت دعمًا من غالبية أعضاء حزب الأصالة والمعاصرة.

في ظل الضغوطات التي مارسها حزب الاستقلال، لم تتمكن مرشحتهم زهرة جاب رزق من الاستفادة من الظروف والاحتفاظ بالمنصب، مما أتاح الفرصة أمام أمينة لوفا، التي أصبحت بذلك أول امرأة تتقلد منصب رئاسة بلدية السوالم، في سابقة تاريخية.

تتكون التشكيلة الجديدة لمكتب البلدية من بوشعيب بن الشيخ كنائب أول عن حزب الأصالة والمعاصرة، وخالد الرامي نائبًا ثانيًا عن حزب الاستقلال، وأحمد بن الطيبي كنائب ثالث عن حزب التراكتور. كما حصل حزب الميزان على نيابتين، عُين عمار فتاح نائبًا رابعًا، ويوسف السيومي نائبًا خامسًا، بينما تم تعيين إيمان الدراجي من حزب الأصالة والمعاصرة نائبة سادسة للرئيسة لوفا.