محاكمة مواطنين جزائريين في تطوان إثر أحداث 15 سبتمبر ومحاولات الهجرة الجماعية

المغرب تحت المجهر 

تبدأ اليوم محاكمة مواطنين جزائريين في مدينة تطوان على خلفية أحداث 15 سبتمبر، التي شهدت محاولات جماعية ومنسقة لآلاف الشبان للعبور عنوة إلى سبتة. يمثل أحد المتهمين سيدة، اعتُبرت متورطة في التحريض على الهجرة غير النظامية، بينما الثاني هو لاعب كرة قدم سابق.

السيدة، التي تم توقيفها من قبل الدرك الملكي في بلدة بيليونيش، كانت قد أدلت بتصريحات لوسائل الإعلام أثناء محاولات الاقتحام، مما أدى إلى توجيه تهم لها بالتحريض على الهجرة غير القانونية وتقديم معلومات كاذبة. وقد أُحيلت إلى السجن المحلي في تطوان لمواجهة هذه التهم.

أما اللاعب، الذي يمتلك خبرة احترافية في أندية بالإمارات وليبيا وتركيا، فقد كان يسعى للبحث عن فرص جديدة في أوروبا. وتم توقيفه بعد اكتشاف صلته بصفحة على وسائل التواصل الاجتماعي تدعو لتنفيذ هجوم على السياج الحدودي مع سبتة.

وفي سياق جهود الحكومة المغربية لمكافحة الهجرة غير القانونية، تم الإعلان عن ملاحقة 152 شخصًا بتهمة التحريض عبر وسائل التواصل الاجتماعي، مما أدى إلى تدفق آلاف الشباب نحو سبتة. وأعرب الناطق الرسمي باسم الحكومة، مصطفى بايتاس، عن أسفه لما حدث، مشيرًا إلى أن الجهات التي تحرض الشباب تظل مجهولة.

تجدر الإشارة إلى أن الشرطة المغربية نجحت في صد حوالي 3000 شخص حاولوا الهجرة بشكل غير قانوني عبر مدينة الفنيدق. تمثل هذه الأحداث تحديات كبيرة تواجه البلاد في مجال الهجرة، وتسلط الضوء على دور وسائل التواصل الاجتماعي في تحفيز هذه. الظواهر.