كتاب وأراء
أخر الأخبار

رضوان المكي السباعي يكتب : مسار المغرب المميز فرض التأشيرة على المغاربة من عسكر الجزائر

رضوان المكي السباعي يكتب : مسار المغرب المميز فرض التأشيرة على المغاربة من عسكر الجزائر

 

واقع مؤسف وقرارات من ساسة جزائريين تثير الشفقة ، ٱخرها قرار جديد لعسكر الجزائر حملته وزارته الخارجية قبل أيام ” يقضي بالعمل الفوري بضرورة الحصول على تأشيرة الدخول الى التراب الجزائري على جميع المواطنين الاجانب الحاملين لجوازات سفر مغربية”

 

هذا القرار يا إخواني وحسب العديد من المتتبعين والمحللين ليست له أي إيجابيات بالنسبة للبلدين الجارين ، اما من الجانب المغربي فرسميا حكومة ومجتمعا مدنيا وإعلاما وشعبا ، مجملهم اعتبره بالأمر العادي ، مادام قرارا ليس الأول من نوعه وليس غريبا من أولياء أمور اشقاءنا الجزائريين في حين سبقته قرارات أخرى هي :

 

– قطع العلاقات الدبلوماسية مع الرباط .

 

– إغلاق المجال الجوي في وجه الخطوط الجوية القادمة من وإلى المغرب .

 

– منع عمليات الإستيراد عبر الموانيء المغربية .

 

جميع هذه القرارات في حيتياتها لا تحمل أي تبرير منطقي ، سواء من أصحاب الاحدية السوداء أو من رئيس الجمهورية الجزاءرية عبد المجيد تبون نسخة 2024 وصاحب اليمين الدستوري بعد ان أعيد انتخابه للمرة الثانية بعد أيام قليلة بعدد الأصوات الخيالي 94,65 % ، او حتى من جهات معينة تابعة للنظام …

 

حقيقة وحسب احتياجات وحاجات وحاجيات شعب الجزائر كان من المنتضر أن تكون العهدة الجديدة جوهر التميز بأعمال وأفعال خاصة ، في حين كان الإنجاز الكبير والذي دشن به المسؤولين القدامى الجدد هو فرض التأشيرة على المغاربة معتقدين أنه إنجاز كبير ينظاف إلى تلك الإنجازات العظيمة ، في حين ما هو إلا ردة فعل بميزاجية خاصة مطبوعة بالكراهية …

 

أيضا مثل هذا القرار خصوصا بالمنطقة المغاربية وبشمال أفريقيا وفي هذا التوقيت بالدات بالرغم من أنه يحمل قراءات عديدة ومتنوعة ، كلها تبقى ضعيفة أمام قراءة واحدة هي الابرز، أن سيكولوجية شيوخ الجزائر الحاكمين اصبحوا يحملون كل السلوكات المعادية والامراض النفسية البعيدة عن كل ماهو حضاري وكل ماهو ذكاء اجتماعي واقتصادي وثقافي ، أما عن تجديد العداء التام للمغرب هو شعور لا يبدوا خافيا على أحد بالعالم أجمع ، وأن بلاد الثورة الجزائرية أصبحت معرضة للارتجالية، وفق تزامن خاص و كل القراءات للعلاقات الدولية والدبلوماسيات وللأعراف والتقاليد أيضا .

 

 إن بمثل هذا القرار يمكن ان يكون الاعتقاد الراسخ لتجار القضية الفلسطينية وتجار الوهم قضية الصحراء الغربية بمحتجزين مغاربة مدة نصف قرن تقريبا ، هو عملا من شأنه قطع كل امتيازات خاصة من جانب الجزائر للمغرب ، بل وجب لعلم الجزائريين الاحرار وحناجر الحراك أن أصحاب الثكنات ووالجي قصر المرادية ماهم إلا أناس مطبيعين مع الفشل، سيزيد من تازم الوضع وسيضع بلادهم في عزلة تامة مع البعد كل البعد عن الانفتاح على العالم ، و تفاقم وتازم الوضع، فالقضية هنا ليست قضية مسؤول نصب نفسه بحق القوة رئيسا بل هي قضية مغاربيين قاطبة أساسها تحقيق تنمية مستدامة وعدالة إجتماعية وتجاوزا لمحن الظروف والكوارث الطبيعية التي تعاني منها المنطقة …

 

أيضا تبقى مثل هذه الحالات الخالقة للفثور في العلاقات الجزائرية المغربية من بلد يدعي الديموقراطية هي مفروضات غير طبيعية وصلت إلى حد الادمان دون محاولة لهزيمته أو على الأقل إعطاء فرصة لطاقات شابة …

 

إن معظم نشطاء التواصل الاجتماعي أو بعض المنابر الإعلامية بالمغرب وحتى من بعض المعارضين الجزائريين خارج أسوار العسكر أو ذاخلها اعتبر الموضوع ليس عاديا بالرغم من أنه كان متوقعا ، أما البعض الآخر فكان الموضوع عنده ملادا ومادة للسخرية والتفاهة وليس بالحدث الابرز…

 

أما عن موقعي الإعلامي جريدة المغرب تحت المجهر فأنصح أصحاب الأحدية السوداء ببلد عرف بالمغرب الاوسط منذ زمن بعيد ، في قادم الأيام العمل على تفحص مثل هذه القرارات قرارات أخرى جيدا ، حتى وإن كانت بدافع موروثات دفينة وعقيدة بومديانية خاطئة مع محتوى تجاوز النصف قرن تقريبا، باسلوب أثر بشكل كبير على نفسية المحافظين على النظام الماركسي الملحد المعادي للملكية وعدم الاختلاف ،يبقى نظاما مستوردا من بلدان عانت تحريف شريعتها و عانت فراغا نظريا كبيرا انشأته ووضعته في محاولةللتخلص من أزماتها ،لكن ومع مرور الوقت قامت بالتخلص منه نهائيا بعد تبوث فشله إنسانيا وأخلاقيا ونهج خطة أخرى تعتمد الانفتاح ، أما إعتماده عبر بلد مسلم لا يعاني فراغا نظريا بوجود الكتاب المقدس القرٱن الكريم فالأنسب الرجوع إلى الله وسنن نبيه ، أيضا محاولة تحضير الدروس السياسية المضيئة من قادة وزعماء مروا بشمال إفريقيا وتركوا انطباعات خاصا للشعوب المغاربية أهمها محطة 1989 بمراكش يوم اجتمع قادة المغرب العربي محاولة لتأسيس إتحاد مغاربي كبير ، أساسه التعاون في جل المجالات والتغلب على الصعاب لبلدان عاشت شعوبها مصيرا وتاريخا مشتركا، عكس ما أقرته الآن جنرالات او ما سيتقرر مع مرور الأيام حين إد يحق علينا القول أن ميثاق مؤثمر مراكش 1989 ، وصورة التقاء الزعماء دول الخمس ليبيا وتونس والجزائر وموريطانيا والمغرب قد كتب له أن يدفن تماما . بفعل سواعد أقل ما يقال عنها سواعد عسكر فاسد لا يتدخل في السياسة إلا وفسدها ، تدخل وحكم بلد بقرارات وشعارات وخطابات واعتقالات في كل الجوانب، لكن من المؤكد أن بالجزائر لا يمكن مثل هذا الوضع الاستمرار فيه .

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى