زيارة السيد سعيد أمزازي للمدرسة الإسلامية العتيقة ألما في جماعة أورير

المغرب تحت المجهر

في إطار جهوده لتعزيز التعليم ودعم المؤسسات التعليمية، قام السيد سعيد أمزازي، والي جهة سوس ماسة وعامل عمالة أكادير إداوتنان، بزيارة للمدرسة الإسلامية العتيقة ألما في جماعة أورير يوم الجمعة 4 أكتوبر 2024. رافق السيد الوالي في هذه الزيارة عدد من الشخصيات البارزة، منها السيد كريم أشنكلي، رئيس مجلس جهة سوس ماسة، والكولونيل ماجور قائد الحامية العسكرية بالمنطقة الجنوبية، ومديرة الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين سوس ماسة، والمندوب الجهوي للشؤون الإسلامية، بالإضافة إلى ممثلين من المصالح الأمنية والمدنية.

افتتحت الزيارة بحفل ديني متميز أقامه طلبة المدرسة، حيث تم تقديم درس يتناول تاريخ المؤسسة وأنماط التعليم التي تقدمها. هذه الفقرة كانت فرصة لإلقاء الضوء على الإرث الثقافي والديني للمدرسة ودورها في تكوين الأجيال.

بعد الحفل، انتقل الوفد إلى جولة في مرافق المدرسة، حيث اطلعوا على تجهيزاتها والخدمات التي توفرها للطلبة. كما قام السيد الوالي بزيارة الموقع المقترح لإنشاء مشروع “دار الطالبة”، الذي يهدف إلى توفير بيئة ملائمة لاستكمال دراسة أكثر من 120 فتاة، ومحاربة الهدر المدرسي، وتقليص الفوارق الاجتماعية في المنطقة.

اختتمت الزيارة بالدعاء لأمير المؤمنين، جلالة الملك محمد السادس نصره الله، ولولي عهده الأمير مولاي الحسن وكافة أفراد الأسرة الملكية الشريفة، مما يعكس التزام الجميع تجاه الوطن وتعزيز قيم التضامن والتعاون.

تعتبر المدرسة العتيقة ألما واحدة من أبرز المؤسسات القرآنية العتيقة في جهة سوس، حيث يعود تاريخ تأسيسها إلى خمسة قرون. تضم المدرسة مسجداً وكتاباً قرآنياً مخصصاً لمريدي الزاوية التيجانية، وتهدف إلى تعليم العلوم الشرعية والدينية للطلبة القادمين من مختلف أنحاء المملكة، مما يسهم في الحفاظ على التراث الثقافي والديني للبلاد.

تستمر هذه المؤسسات في لعب دور محوري في نشر العلم والثقافة، مما يعزز قيم التعايش والتسامح في المجتمع المغربي.