الرئيسية

لعبة الشطرنج

 

د. سيدي محمد مبروك

الجزء الأول

سبق أن تكلمت شخصا كمندوب لجريدة المغرب تحت المجهر أثناء قيامنا والطاقم التقني للجريدة لأكثر من تغطية صحفية للحدث الذي عاشه عمال شركة دراپور/ ساترام مرين/ ميد أوسيون/ رمال/ هم أزيد من 300 عامل منهم إداريين و ضباط و تقنيين تابعين للملاحة البحرية و سائقي الرافعات و بحارة، عملوا بجد و تفاني لصالح شركة دراپور و الشركات الأخرى التابعة لها المذكورين أعلاه. عملوا على إنجاح شركاتهم لأكثر من أربعة عقود 

تأسست شركة جرف الموانئ دراپور سنة 1984كما جمعت بين المعدات المناسبة والرجال ذوي الخبرة،  خبرة وإتقان لا مثيل لهما في سلسلة التوريد في قطاع الجرف وبيع الرمال

تمت خصخصة شركة درابور2007. و منذ بداية 2018  لم تعد شركة رمال قادرة على استغلال وتسويق الرمال المجروفة و ذلك لعدم تجديد الرخصة من طرف وزارة التجهيز

من جراء ما وقع انخفض نشاط الشركة بأكثر من 60٪. وازداد سعر الرمال مما جعلها تتراكم عند مصبات الويدان الشيئ الذي أدى إلى خنق المصبات و ركود مياه الصرف الصحي مما خلق أزمة للمدن المجاورة للويدان و تلوث المنطقة بأكملها. إثر هذا الحدث أصبح أكثر من 300 عامل لمجموعة درابور أي أكثر من 300 عائلة عرضة للضياع لنا و لكم الله 

في غياب الحوار و عدم الحفاض على المكتسبات، أو الحفاظ على الشركة لم ينل العمال أجورهم لمدة تفوق السنتين.لم يراعي أي من  وزارة التجهيز و لا شركة جرف الموانئ لمصير أزيد من 300 عائلة أصبحت مشردة ! أين التمدرس و التطبيب و الأكل و الكسوة و السكن حيث طرد بعضهم من منازلهم و هددت الأبناك بعضهم بعرض ملفاتهم على القضاء لانتزاع مساكنهم و ممتلكاتهم و أكثر من ذلك هناك بعض العائلات التي وصت إلى الطلاق هذا ليس كلام فارغ بل هي الحقيقة التي عاشها و لايزال يعيشها عمال شركة درابور حتى يومنا هذا و نحن في ليلة عيد الفطر لسنة 2023. سؤالي لمسؤولي وزارة التجهيز و مسؤولي شركة درابور هو: هل فكرتم كيف باستطاعة هذه الأسر التي تآمرتم على ضياعها أن تعيش وسط الأزمة الخانقة لغلاء الأسعار في بلدنا الحبيب المغرب ؟؟؟

أزمة شركة رائدة في الميدان البحري، و أوضاع مزرية يعيشها عمال هم مواطنون مغاربة و عائلاتهم، و مؤامرة على خنق مصبات الويدان و تلوث البيئة، هي أوضاع عمل على خلقها مسؤولي وزارة التجهيز و مسؤولي مجموعة شركة جرف الموائى. هي مجرد جرة قلم كانت كفيلة للإستغاء على كل هذه الأوضاع المزرية

لا جدوى من القول أن هذا الوضع لن يلزمكم بأي شكل من الأشكال ، ونترك لكم الخيار

يتبع

د. سيدي محمد مبروك

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى