لا حديث في إقليم المحمدية هذه الأيام إلا عن الحملات المتواصلة التي تشنها جهوية الدرك الملكي بالدار البيضاء على تجار المخدرات. في جولة ميدانية، عاين مراسلنا أسطولًا من سيارات الدرك الملكي يجوب محيط دوار حربيلي ودوار العين، ومجموعة من المناطق التي طالها الهدم. هذه الحملات التمشيطية، التي لا تتوقف ليلاً ولا نهارًا، أسفرت عن الإطاحة بالعشرات من المجرمين والخارجين عن القانون، مما يبرز جدية السلطات الأمنية في مواجهة هذه الظاهرة.
شهادات العيان أكدت أن قائد المركز الترابي لدرك عين حرودة، بتاريخ الاثنين 14 أكتوبر الجاري، كان يتفقد مجموعة من المناطق الخلاء، برفقة عناصره، في سعي حثيث لضبط الأمن ومحاربة الظواهر السلبية. كما تمت معاينة عدة سيارات للدرك مرابطة في نقاط مختلفة، مما يعكس استراتيجية محكمة لشل تحركات المجرمين وكسر شوكتهم.
الحقيقة أن هذه الحملات تمثل خطوة ضرورية لفرض القانون وحماية المواطنين. في الوقت الذي يسجل فيه المجتمع المحلي تفاعلاً إيجابيًا مع هذه الجهود، يبقى الأمل معقودًا على استمرار هذه الحملات واستكمالها بأبعاد وقائية وتعليمية، لضمان مستقبل أكثر أمانًا لأبناء الإقليم.
إن هذه المعركة ضد تجار المخدرات ليست مجرد مواجهة آنية، بل هي صراع مستمر يتطلب تضافر الجهود بين السلطات والمواطنين، لضمان تقويض الأنشطة الإجرامية وخلق بيئة آمنة للجميع. كما تشير المصادر إلى أن جهوية الدرك الملكي بالدار البيضاء تشن مؤخرًا حربًا حامية الوطيس على تجار المخدرات بمختلف مناطق الجهوية، وسنوافيك، عزيزي القارئ، بكل التفاصيل في ما بعد…. يتبع.
