أخبار
أخر الأخبار

حملات غير مسبوقة بجهوية الدرك الملكي بالدار البيضاء: ضد البزنازة والخارجين عن القانون

حملات غير مسبوقة بجهوية الدرك الملكي بالدار البيضاء: ضد البزنازة والخارجين عن القانون

تحرير الإعلامي: أحمد الشرفي

 

تعيش جهوية الدرك الملكي بالدار البيضاء حالة تأهب أمني غير مسبوق تحت قيادة الحاج عبد المجيد الملكوني، القائد الجهوي، حيث تُشن عمليات أمنية تهدف إلى استئصال الجريمة وتجار المخدرات. وقد أسفرت هذه الجهود عن توقيف المئات من المجرمين، مما لاقى استحسانًا واسعًا من قبل السكان والفعاليات المحلية، خاصة في نفوذ سرية المحمدية.

 

 ” تطورات ملحوظة “

 

قامت فرق من المكتب التنفيذي للمنتدى الوطني للحريات وحقوق الإنسان، والمكتب الإقليمي للمنظمة الوطنية للحقوق الإنسان والدفاع عن الحريات بالمغرب، فرع إقليم مديونة، بالإضافة إلى جمعية البركة للتنمية والتأهيل المجتمعي، بجولات ميدانية في النفوذ الترابي لمركز الدرك الملكي بعين حرودة. وأكدوا أن عناصر الدرك تشن حملات متواصلة ليلاً ونهارًا، مما يعكس جدية التوجه الأمني.

 

تقارير متعددة أفادت بأن هذه الحملة تشمل جميع رؤساء المراكز الترابية والمركز القضائي، حيث يجوب المنطقة أسطول من السيارات الأمنية بشكل مستمر. وقد أشار الأستاذ محمد كورتي، رئيس المنتدى الوطني للحريات وحقوق الإنسان، إلى أن منطقة عين حرودة لم تشهد مثل هذه الحملات من قبل، مما يدل على عزم القيادة الجهوية على تطهير المنطقة بشكل كامل.

 

” استراتيجية محكمة “

 

الأستاذ زكرياء اهروش، المنسق الإقليمي للمنظمة الوطنية لحقوق الإنسان والدفاع عن الحريات بالمغرب، فرع إقليم مديونة، أكد أن هذه الحملات المستمرة تعكس استراتيجية محكمة تهدف إلى تعزيز الأمن العام. وأعرب عن أهمية استمرار هذه الجهود حتى يتم تطهير كافة المناطق من الجريمة، وأشاد بالمجهودات السابقة لقائد سرية المحمدية، السيد معامر، مشيرًا إلى أن نائبه، السيد الطاهري، يعتبر حاليًا العمود الفقري للحملة التي قاربت عشرين يومًا، حيث شوهد الأخير يعمل بدون توقف بتنسيق مع القيادة الجهوية وباقي المراكز.

 

وبحسب معلومات استقصاها مراسلنا من مجموعة من متتبعي الشأن العام والفعاليات التي تتابع تحركات رجال الدرك بعين حرودة، فإن الحملة لا تزال في بدايتها وحققت نتائج غير مسبوقة، حيث تمت الإطاحة بأكثر من 300 مبحوث عنه وطنياً خلال 20 يومًا، من بينهم من صدرت بحقهم أكثر من 15 مذكرة بحث.

 

كما تم ضبط خلال هذه الحملة ثلاث سيارات رباعية الدفع وعدد من الدراجات النارية المعدلة التي يستخدمها معاونون تجار المخدرات. ومن بين الموقوفين، برز اسم المدعو “القرد”، الذي يُعتبر من أكبر بارونات المخدرات في عين حرودة، وتم القبض عليه في حالة تلبس. كما تم توقيف المدعو “حمودة الأخير” الذي كان يتاجر في مخدر البوفا والأقراص المهلوسة، بالإضافة إلى “شعيبة” و”الجلاخة” اللذين كانا يتاجران بمخدر البوفا والشيرا. كذلك، أوقفت القوات الأمنية “الشرشور” في جنان زناتة، الذي كان يروج الكيف والحشيش، و”زرزار” و”قندهار” اللذين كانا يتاجران بالماحيا والمخدرات.

 

 

أمام هذه المجهودات، أكد الأستاذ سعيد الطوسي، رئيس جمعية البركة للتنمية والتأهيل المجتمعي، أن الحملة لا تزال مستمرة وقد نجحت في الإطاحة بجميع الأسماء المذكورة خلال فترة زمنية قصيرة. مضيفًا أنها تعكس يقظة العناصر الأمنية وعزمها على استئصال كل أشكال الجريمة في المنطقة. مؤكدًا أن هذه الحملات تمثل خطوة هامة نحو تعزيز الأمن والسلامة العامة، مما يبشر بمستقبل أكثر أمانًا للمواطنين.

 

في 20 يومًا، تم اعتقال عدد كبير من المبحوث عنهم في الاتجار بالمخدرات وجرائم السرقة وإصدار شيكات بدون رصيد، وهذا رقم يعكس جاهزية القيادة الجهوية للدرك الملكي في الحفاظ على الأمن العام. مضيفًا أنه عاين الدوريات التابعة لمركز عين حرودة ومركز درك بالوما، تجوب المنطقة على مدار الساعة بتنسيق محكم مع المراكز المجاورة. مشيرًا إلى أن الطريق الإقليمية رقم 3000، من جهة كريان حربلي سابقًا، تعرف غياب الإنارة العمومية بداية من مؤسسة سهام إلى أملاك البرنوصي، مما يجعل رجال الدرك يبذلون مجهودات مضاعفة لمطاردة الخارجين عن القانون. حبذا لو توفرت الإنارة العمومية، فستساهم بشكل كبير في توفير بيئة مريحة وجاهزة للعمل.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى