أخبار
أخر الأخبار

الجزء الأول.. هل تسلل تجار المخدرات إلى مراكز القرار بإقليم سيدي بنور؟

الجزء الأول.. هل تسلل تجار المخدرات إلى مراكز القرار بإقليم سيدي بنور؟

“أحمد الشرفي”

 

تشهد السنوات الأخيرة في إقليم سيدي بنور تطورات مقلقة تثير تساؤلات جدية، هل حقًا تسلل تجار المخدرات إلى مراكز القرار؟ فقد أكد الأستاذ حسن أوريد، الناطق الرسمي باسم القصر الملكي سابقًا، في إحدى الخرجات الإعلامية أن مجموعة من التجار تمكنوا من التسلل إلى مفاصل الإدارة على المستوى الوطني، مما يعزز المخاوف بشأن استغلالهم للسلطة لتسهيل أنشطتهم.

تشير المعطيات إلى أن الطريق الإقليمية رقم 3403 بجماعة الوليدية تعاني من تدهور شديد، حيث تمتد على طول عشرة كيلومترات في حالة متهالكة تجعلها غير صالحة للسير. الوضع يثير تساؤلات حول الجهات المستفيدة من هذا الإهمال، حيث يستغل تجار المخدرات هذه الظروف لتعزيز نشاطهم في المنطقة، مما يضع المسؤولين موضع شبهة. فهل تعكس هذه الإهمالات تواطؤًا؟

 

تظهر التقارير أن هذا الطريق غير الصالح للسير يساهم في خلق حالة من العزلة للدوائر المحيطة به، مما يقلل من الرقابة الأمنية. وبما أن معظم السائقين يتجنبون استخدامه، فإن السدود القضائية وأجهزة الأمن تصبح أقل فاعلية في التصدي لنشاطات هؤلاء التجار.

أظهرت عملية أمنية مؤخرًا وجود ثلاثة أطنان و18 كيلوغرامًا من مخدر الشيرا داخل منزل بدوار الدهاهجة الساحل ، الواقع بقلب الطريق.. تشير المعطيات إلى أن شبكة من التجار تستخدم الطريق المهترئة لنقل بضائعهم، مما يثير تساؤلات حول مدى وعي المسؤولين بخطورة الوضع.

 

” أسئلة بلا إجابات “

 

ما هو الدافع وراء إهمال صيانة هذه الطريق الحيوية؟ ولماذا لا تتخذ المجالس المنتخبة خطوات جادة لإصلاحها؟ هل يمكن اعتبار ذلك تواطؤًا مع تجار المخدرات، أم أنهم باتوا أصحاب القرار؟

 

” خاتمة “

 

إن إقليم سيدي بنور بحاجة ماسة إلى تحقيقات جدية وتدابير عاجلة للتصدي لهذا الوضع المتردي. يجب على المسؤولين والسلطات المحلية أن يتحملوا مسؤولياتهم وأن يضعوا حدًا لهذا العبث الذي يهدد أمن واستقرار المنطقة. يبقى السؤال: هل ستكون هذه الأحداث بداية النهاية لشبكة تجار المخدرات، أم ستظل الأمور على حالها في غياب الإرادة السياسية الحقيقية؟ … لنا عودة في الموضوع.

 

“أمن الجديدة يوقف شخصين ويحبط محاولة تهريب 3 طن و18 كيلو غرام من مخدر الشيرا”

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى