الرئيسية

مراكش : ملعب اعدادية يشهد اعتداء مسؤول تربوي على طفل “بكلاب حراسة مفترسة” !

 

المغرب تحت المجهر MTM .. الدارالبيضاء //ليلي جسيم

تكرر في الآونة الاخيرة هجوم الكلاب الضالة وأخرى من كلاب الحراسة الضخمة والمفترسة على المواطنين في عدد من مناطق المغرب، وخلف ذلك إصابات كثيرة مما أعاد إلى الواجهة قضية التصدي للكلاب وطرق إبعادها والحفاظ على سلامة المواطنين، فضلاً عن فتح نقاش حول تطبيق قانون حظر الكلاب الخطيرة في البلاد.

وفي مراكش، حيت  لم يكن احد يتوقع سوء نية مع سبق الاصرار  لأحد المسؤولين التربويين لاقترافه هجوما بكلاب مفترسة على طفل بريء كاد ان تؤدي الى ما لا تحمد عقباه!

ذلك ان أشأم المتشائمين لم يخطر على باله كما لم يخطر على بال الطفل زكرياء الهودي الذي يبلغ عمره اربعة سنة ان حياته يمكن ان تنتهي بين انياب كلب مفترس. 

وفي فقرات هذا الاعتداء الشنيع كما رددها اب الضحية في شكايته الموجهة الى وكيل الملك بالمحكمة الابتدائية بمراكش  مرفوقة بشهادة عجز لمدة 23 يوما والتي بحوزتنا نسخا  منها.

كان الطفل يزاول هوايته  المفضلة كرة القدم مع اقرانه في ملعب مدرسة الكتبية، ليفاجأ ويباغت بهجوم من كلاب مفترسة حررها مدير الاعدادية من قيودها واطلق لها العنان في اتجاه الأطفال دون مراعاة عواقب فعله الاجرامي.

وحيت غرس احد الكلاب أنيابه في ساق نجله ليتم نقله على وجه السرعة إلى المستشفى لتلقي العلاج .

كما اضاف اب الضحية بأن ما وقع يعتبر سابقةً خطيرة في الميدان التربوي ويجب تدخل اولياء الامور لمعاقبة او متابعة قضائية للمخل ومعالجة الطفل الذي يمكن ان يتأثر نفسانيا مما وقع له ،وأنه يتعين شن حملة ضد اصطحاب للكلاب المفترسة التي تشكل مصادر خطر .

هذا وتسببت قصة الطفل في غضب كبير بعد نشرها عبر وسائل الإعلام ومواقع التواصل، وأكد أطباء رغبتهم التكفل بعملية علاجه المكلفة مادياً، بعد أن عبر والده عن عجزه عن تدبير المصاريف.

وروى والد الطفل لوسائل إعلام محلية ما حصل لابنه، وكيف هاجمه الكلب الشرس بداخل الاعدادية مخلفاً بركة من الدماء، ما تطلب خضوعه لعملية جراحية ، مطالباً السلطات بمنع تجول الكلاب المفترسة و تجوالها بين المارة.

وعاد ملف الكلاب المفترسة والضالة إلى الواجهة بسبب توالي الحوادث، وطرح مجدداً مرسوم القانون الذي صادقت عليه الحكومة في يونيو المنصرم، والمتعلق بوقاية الأشخاص من أخطار الكلاب، والذي يحدد أصناف الكلاب الخطرة، ويتيح تطبيق تدابير وتنفيذ عقوبات منصوص عليها لمنع تملك أصناف من الكلاب الخطيرة.

وتعمد السلطات المحلية أحياناً إلى إعدام الكلاب الضالة، إما بتسميمها أو رميها بالرصاص، ما يثير انتقادات نشطاء حقوق الحيوان الذين يطالبون بمنعها من التجول في الشارع بطرق رحيمة وقانونية بينها التعقيم الجراحي.ط

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى