الرئيسية

الدار البيضاء .. الحكم على الشرطي المتورط في وفاة الشاب عثمان بعد مطاردة “هوليودية”

 

المغرب تحت المجهر MTM 

أدانت محكمة الاستئناف بالدار البيضاء، قبل قليل الشرطي المتهم في قضية وفاة الشاب عثمان خلال مطاردته بحي بوركون، بثلاث سنوات حبسا نافذا.

وأحلت الفرقة الولائية للأبحاث الجنائية بولاية أمن الدار البيضاء، في وقت سابق الشرطي المتهم بالتسبب في وفاة عثمان، على أنظار النيابة العامة بالدار البيضاء.

وأوضح بلاغ سابق أن النيابة العامة أحالت المتهم على أنظار قاضي التحقيق، الذي أصدر قرار إيداعه بسجن عكاشة في إطار الاعتقال الاحتياطي.

وخلقت هذه الواقعة جدلا كبيرا حول تأثيرها على معنويات رجال الشرطة أثناء التدخلات، قبل أن يكشف وزير الداخلية عبد الوافي لفتيت، بأن العناصر الأمنية يتعين عليها أن تكتفي بتسجيل بيانات المركبات التي تفر منها دون مطارتها.

وقال لفتيت إن المركبات التي تفر من العناصر الأمنية، تكتفي عناصر الشرطة بتسجيل بياناتها وتنقيطها على مستوى قاعدة البيانات المتعلقة بالمركبات، للتعرف على مالكيها من أجل استدعائهم فيما بعد واستكمال البحث والإجراءات القانونية تحت إشراف النيابة العامة المختصة.

جاء ذلك في جواب له عن سؤال برلماني من الفريق الحركي حول “إعادة النظر في دورية ملاحقة رجال الأمن لأصحاب الدراجات في شأن عدم ملاحقة مخالفي السير”، وذلك عقب الحادث المروري الذي نجم عنه وفاة أحد مستعملي الطريق وإصابة فتاتين بجروح بليغة.

وذكر لفتيت، أنه “في حالة عدم امتثال السائق المخالف، يتوجب على الشرطيين إخبار قاعة المواصلات فورا مع تزويدها بالمعلومات الضرورية الخاصة بالمركبة (النوع، اللون رقم الصفيحة المعدنية، نوع المخالفة)، وذلك دون محاولة اعتراضها أو اللحاق بها، وتتم بذلك عملية إشعار جميع الهيئات المكلفة بالمراقبة الطرقية قصد العمل على إيقاف سائقها بالوجه المطلوب وبشكل آمن على مستوى أية نقطة للمراقبة”.

وشدد الوزير على أن “مصالح المديرية العامة للأمن الوطني تعمل باستمرار على تذكير عموم موظفيها بتطبيق القانون بحزم وتبصر مع استحضار قواعد الاحتياط والأمن عند تدخلاتهم الأمنية، والتفكير في إيجاد حل مناسب لكل وضعية قد يواجهونها قبل أي تدخل واتخاذ كافة الاحتياطات والإجراءات التي تنص عليها النظم المعمول بها والضوابط المهنية المؤطرة للعمل الشرطي”.

ومن بين التعليمات الموجهة في هذا الشأن، يضيف المسؤول الحكومي، أنه في حالة تلبس بارتكاب أي عمل إجرامي خطير بالشارع العام، فإن “مطاردة الشرطة الممتطية للمركبات ذات محرك للمجرمين تكون بطريقة مهنية واحترافية، لا تشكل أي خطر لا على رجل الأمن ولا على سلامة المواطنين ولا على مرتكب العمل الإجرامي”.

وشدد على أن “المديرية العامة للأمن الوطني اعتمدت مخطط عمل ميداني مندمج، يتمثل في مضاعفة عمليات الزجر ضد هذا النوع من السياقة”، في إشارة منه إلى مخاطر السباقات الاستعراضية، مبرزا، أن مديرية الأمن “تعمل على تعزيز إجراءات المراقبة الطرقية بخصوص هذه المركبات التي قد تكون خضعت لتعديل في خصائصها التقنية دون المصادقة عليها من قبل المركز الوطني للتجارب والتصديق، مع حث جميع أعوان المراقبة الطرقية على التطبيق الحازم والسليم للقانون.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى