المغرب تحت المجهر… ادريس الطويل
يجب على كل مغربي ان يفتخر بأسود الأطلس على مساهمتهم في رفع سقف توقعات الجمهور المغرب ، العربي و الإفريقي بل و العالمي . جسدتم النشيد الوطني الذي أبدع فيه الشاعر المرحوم علي الصقلي الحسيني ، قبل بداية المنافسة لم يكن أحد يتوقع ما حصل و مع كل مبارة يزداد طموح الكل ، و المساهم الاكبر في هذا إضافة إلى أداء المنتخب المبهر هو خرجات الناخب الوطني وليد الركراكي الصحفية و طموحه و حلمه بدون مركب نقص مع المنتخبات التي صنع منها التاريخ أسطورة و بعبوعا لا يقهر . يكفينا فخرا أيها المغاربة و كتب و سيكتب التاريخ ان الاسود و جمهورها العريض حطموا الصنم الذي جثم على العقل العربي “المشاركة في كل التظاهرات دائما بعقدة الضعيف و الغير القادر ” .
عمل جبار في استلهام الدروس و العبر المستخلصة من هذه التظاهرة الكروية التي ساهمت و ستساهم في تحرر العقل العربي و الإفريقي من عقدة الغرب المتقدم في كل شيء ، لن ينسى التاريخ صنيعكم أيها الأسود و بصمتكم بمداد العز و الشهامة في أحياء المعاني السامية بالوحدة و العزيمة ترفع همم الرجال و الأمم ، ، ايقضتم العقل العربي بعد تنويم مغناطيسي ممنهج ، سطرتم أروع الملاحم للإنسان المغربي الطموح القادر على المنافسة العالمية . مونديال قطر جسد قيمة الانسان المغربي في صنع الملاحم كما صنعها اسلافه .
أن الجامعة الملكية مطالبة بأن تستخلص الدروس و العبر في كل تفاصيل ما حدث أولها أن المغربي المفعم بالوطنية يمكن أن ينجز المستحيل أن أعطيت له الفرص و العناية الكاملة و قصة الناخب الوطني وليد الركراكي و اشباله خير دليل . اما المبارة ضد فرنسا فاكبر درس نستلهمه بناء العقل المتبصر في أدق التفاصيل وواقعة بوفال مثال لذلك وكيف لم يكن هناك احتجاج لا من اللاعبين و لا الجمهور بدفع اللجوء إلى تقنية الفيديو ، كم رأينا في مناسبات سابقة ان اللاعبين و الجمهور معا يجبرون الحكام على ذلك تفاصيل صغيرة لكنها مهمة .
اسود الأطلس أنتم فخر ساهمتم في تغيير العقلية الانهزامية، كنت حديث مشاهير المحللين ، الصحفين و المفكرين ، بالوحدة ، التضامن و عدم الإحساس بالنقص، و الافتخار بالهوية يمكن أن نلامس اونحقق ما يعتبره البعض مستحيلا في كل المجالات .
