الرئيسية

الفن والدين…

 

المغرب تحت المجهر… مولاي هاشم مبروك… متابعة 

الفن والدين ●○●○●○.

..أن الله بديع السموات والأرض..والله محبة وجمال وخير وحق وعمالة، وغيرها من القيم الإنسانية الجميلة،وأن الإيمان بالله فطرة فطر الناس عليها،والفن الجميل من شعر ونثر وقصة ورواية ومسرح وسينما وغناء..يدعو الفن إلى الرسائل ذاتها بأساليبه المتنوعة والمختلفة،بل إن الشعراء والفنانين تشربوا من الدين،وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم يحب الشعر والشعراء الذين وظفوا شعرهم للدفاع عن الإسلام والرد على المشركين،وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم تسليما يحث شعراء عصره،ويشجعهم على الشعر الصادق..الطيب..الحكيم …وعندما تعرض رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى الهجاء من طرف بعض الشعراء الذين تسلموا مئة ناقة لهجو رسول جاءه ثلاث شعراء يستشيرونه للرد على من هجوهه :

فقال :

 “مايمنع قوما جاهدوا بأنفسهم أن يجاهدوا بألسنتهم ” ..

وأمر حسان بن ثابت بالرد على هجاء الأعداء بقوله صلى الله عليه وسلم تسليما:

” اهجوقريش والله لشعرك أشد عليهم من سبعين رجلا مقاتلا،ومن رمي السهام في غلس الظلام .”..

” الشعر كلام مؤلف ماوافق فيه الخير، فهو خير ، ومالم يوافق فيه الخير فلا خير فيه .”..

ولأهمية الشعر والشعراء نجد سورة الشعراء في القرآن الكريم تقسم الشعراء إلى قسمين :

١ شعراء ملتزمون

٢ شعراء غير ملتزمون.

مصداقا لقول الله في كتابه الحكيم :

” والشعراء يتبعهم الغاوون ألم ترى انهم في كل واد هائمون،وأنهم يقولون مالا يفعلون ،إلا الذين آمنوا وعملوا الصالحات ،وذكروا الله كثيرا ونصروا من بعد ظلموا.”..

والفنانة أم كلثوم صوتها لا نظير له ،لأنها في الأساس حافظة للقرآن الكريم،وللتواشيح الدينية منذ صغرها،وكانت تدعو إلى بيتها المنشدين لحقلة الذكر،ولا تسمح لأي عضو من فرقتها أو ملحنيها بحضورها .زاعمة انها ليلة ذكر واستماع للقرآن ..

فالفن لم يكن لينفصل عن الدين كما يدعي بعض المتمزمتين فكريا ونفسيا..

وفي مجال المسرح نستمر مسرحيات الشيخ “زكريا أحمد” كانت امتداد للتراث ” سيد درويش ” الذي كانت بدايته دينية بالمثل الشيخ ” سيد مكاوي ” الذي لحن :

” خلي بالك من زوزو” ل ” سعاد حسني “،و ” اسملء الله الحسنى ” …

ورياض السنباطي لحن مجموعة من الأغاني الدينية مثل :

 ” ربي سبحانك “،وكذلك ” محمد الكحلاوي ” ومن أشعر اعماله الفنية :

” لأجل النبي ” 

و “عليك سلام الله “….

وفي مجال السينما نجد أعمال خالدة حاولت إلقاء الضوء على التاريخووالشخصيات والأسلوب الحقيقي للدين مثل الأفلام :

.رابعة العدوية،شهيد الحب الإلهي ،وشهيد الحب،والنصر صلاح الدين،واإسلاماه !،

والحب قصةاخرى،والأرض،

وسارق الفرح،والكيت كات،وقلب الليل،الوان السما السبعة،خالتي فرنسا ،…

فالفن العربي بدا يتحرر من قيود الجنس والسياسية ،وظل الخوف مستقرة بعدم الاقتراب من القضايا الدينية..

فهل يتقاطع الفن مع الدين ؟ 

الفن دعوة للتأمل والتفكير وللمتعة،ولا يمكن للفن أن يكون خطابا بديلا للدين ؟

فلما يصر بعض الفويقهة في زماننا على فرض احكامهم باعتبارها أوصياء على الفن والأخلاق العامة ؟.

●○●○●○

الدكتور: إدريس قزدار.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى