الرئيسية

سل الأم قبل أن ترحل..

 

المغرب تحت المجهر 

حملتك تسعا رغم معاناة لم أبال بثقل.

بعد تضرعات للخالق ،وجع ماحق حل بأحشاني وارتحل.

كأن عظامي تكسرت إربا ،ومخي ٱرتجل .

وضعتك والعرق من جبيني يتصبب ،لم أشتكي ،رغم العلل.

رأيت عيناك فقلت هذا من نعم الله عز وجل.

قمر أضاء وبدر بنوره ٱكتمل .

ألم زال ورحل ،وحنين بالفؤاد إستقر وسكن.

بين أحشائي ترعرعت ،وكنت المنى والأمل.

هيهات ثم هيهات لكل أمر من الله خارق.

أنت هديتي من الرازق.

وحضني بدفئك لن يهجر الصدر أو يفارق.

تمسكت بالحياة لأجلك ،والفؤاد قبل الأحضان والسواعد يعانق.

إمتزجت روحي بروحك شغفا.

هذا مرادي سبحان الخالق.

كبدي أنت، فكيف أراك ولا أحضنك ؟

والكبد في أحشائي جعله القادر عن اليمين متكؤك.

فكيف أحضنك ،كيف أعانقك ؟

ودم كان بعروقي،وبضخةإحتوته عروقك.

بك أحيا ولك أعيش،وقلبي أنت ساكنه. 

ما ٱشتكيت للدهر يوما ،ولا قال ظهري أنك محدبه.

بسطت لك دراعي والساعد يشقى دون شكوى لم يقل أنت معذبه.

رميت الخطى فوق أرض لم تع

أن قلبي لك قبل الزرابي بساطه.

لحمايتك أتصدى لضربات زمن

أنت جاهله.

سأظل أحميك كدرع فولادي وإن غاب.

فأنا لجسمك صففه.

أنا جسد بروح أنت ساكنه.

أنت لآهاتي وأحزاني بلسم ،

دون شك ومتنفسه.

فلا تخذلني ،فأنت الهواء الذي أتنفسه.

فهيهات ثم هيهات لمن له ظل عن الشمس يحجبه.

فظل الأم زاد لكل طائع فلا تفقده.

فالأم من تبكي خلسة

والباطن به تمزق وألم.

أم رغم معاناة تخفيها

وأمام الجمع تتبسم.

دموعها سدود إن فاضت تسقي الربى والحدائق تحيا وتنعم. 

أنا الأم التي أنت بقلبها نغم.

أصحو عليه كل صباح بوتر أترنم.

أعيش الحياة لأجلك ،لا أشكو لا أتألم.

فكن سندي ،شد عضدي.

بعد وهن مددت لك يدي.

فالعمر فان ،والله هو الخالد الأبدي.

فكن بارا ،فأنت بعدالصحة عتادي.

لا تكل فقد كنت زادك يوم الميلاد.

كن لي سندا قبل يوم الميعاد.

نسأل الله رحمة لنا وللأكباد.

يا خالقنا ،يا رازقنا لطفا بالعباد.

بقلمي الأستاذة والشاعرة لالة خديجة مبروك

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى