الرئيسية

بقلم الشاعرة لالة خديجة مبروك. لمن أشكو لوعتي…

 

المغرب تحت المجهر

لمن أشكو آهاتي ولوعتي؟ 

بعد زمن مضى،خلته عمرا،

أتراه سنين مضت إقتصت من دمعتي.

من ذا الذي يؤنس وحدتي؟

يضمد جراحي يقتحم عزلتي. 

سئمت بيتا ،ظننته سكنا لحياتي.

أتراه سجنا بزنزانة مغلقة الأبواب.

عشت فيه شريدة الدهن،مشردة الأفكار كالأغراب.

أتحسر لوعة،لا مجيب،لمن العتاب؟ 

نزيف جرحي أضناه الوهن،لا غاب ولا طاب.

أنا من فتحت قلبي كالكتاب، 

أوراقه صفحاتها ناصعة البياض.

مزقوه، قطعوه تقطيع الوحوش لفريسة بالأنياب.

لمن أشكو وحدتي وآهات لوعتي؟ 

من يكفكف غزارة دمعتي؟ 

فالقلب بكى أسفا بلا دموع.

نبضاته تلاشت من ضعفها أوجعت الضلوع

آلامه صوت مكتوم،أنينه غير مسموع

عبر الدهر،كمسافر  هم بالرحيل بلا رجوع.

لمن أشكو لوعتي.تائهة أنا أضناني الطريق.

أكاد أختنق في بحر أمواجه تتلقفني كالغريق.

أرى من حولي ظلاما حالكا به النفس تضيق.

سئمت الوحدة والتنهيد. 

في زنزانة جدرانها طول الدهر شمس تغيب.

وقيد أدمى معصمي،أنادي فمن يجيب..؟

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى