مجتمع

البرنامج التنشيطي للقرب صيفيات 2021

 المغرب تحت المجهر….جواد حمضي 

مدير إقليمي لقطاع الشباب والرياضة 

بعد عطلة صيفية بيضاء لم يستفد خلالها الأطفال واليافعين من حقهم في التخييم والتنشيط 

السوسيو تربوي، وبعد اغلاق دام اكثر من سنة لمؤسسة دار الشباب في وجه مرتفقيها بفعل 

تداعيات وباء كوفيد 19 ،الذي لا زال يقض مضجع الجميع ويحرمهم من ممارسة انشطتهم 

الاعتيادية، كان لابد من العمل على ابتداع أنماط ومشاريع تربوية جديدة تستجيب لحاجيات 

ناشئتنا، تساهم في التخفيف من الضغوطات المصاحبة للجائحة، تعيدهم لممارسة حقهم في 

الترفيه والتنشيط التربوي، وفي نفس الوقت تحافظ على سلامتهم وتحمي دويهم، دون 

المساس بالمكتسبات التي حققتها بلادنا في مواجهة الجائحة. 

في هدا السياق العام الدي فرضته ظرفية استثنائية، أعلن قطاع الشباب والرياضة ومعه 

النسيج الجمعوي عن تنظيم برنامج وطني تنشيطي للقرب، ليس كبديل عن برنامج عطلة 

للجميع، بل كمشروع تربوي جديد استثنائي افرزته ظرفية استثنائية لا يختلف اثنان عن 

صعوبتها. 

برنامج غايته تحصين المكتسبات التي حققها قطاع الشباب والرياضة في هدا المجال، وهو 

مقاربة جديدة في تدبير الزمن التربوي في ظل االاكراهات المستجدة، وصعوبته كانت تكمن 

في القدرة والجرأة على اتخاد قرار تنظيمه، على اعتبار ان دلك لم يكن بالهين امام 

المؤشرات الصحية المرتبطة بتداعيات الجائحة، والقرارات المتخذة لمواجهته،

والاحترازات  الواجب الإلتزام بها. 

فالوباء وتداعياته والأجواء المصاحبة له مست اثارها الكل، كما ان السلطات العمومية 

عملت على التخفيف من اثارها بالنسبة  للعديد من الفئات، بينما الاطفال  واليافعين ظلوا

يعانون في صمت من هده الآثار السلبية خاصة النفسية منها، وقد كان ذلك المبرر والمدخل 

بالنسبة لأصحاب المشروع للترافع والاقناع بحاجة ناشئتنا لممارسة حقهم في الترفيه 

والتنشيط التربوي، من خلال ابداع برنامج تربوي استثنائي يوازي بين حقهم في الترويح 

عن النفس والحفاظ على سالمتهم والالتزام بالاجراءات المتخذة وطنيا. 

تجربة اكيد انها بحاجة الى تقييم جماعي لمختلف المشاركين والمهتمين بالشأن التربوي، 

لكنها بالمؤكد بحاجة الى تملكها واحتضانها ومصاحبتها من الجميع، أبنها مشروع في 

تجربته الأولى استطاع ان يبصم لنفسه مكانا متميزا مع البرامج الكبرى لقطاع الشباب 

والرياضة، كما انه كغيره من المبادرات بحاجة الى التقويم والتطوير والتجويد، علما أن

المؤشرات الأولية بعد الإعلان عن انتهاء المرحلة الأخيرة من هدا البرنامج الوطني يوم 

21 غشت 2021 ،تدل على تحقيق غاياته، فالتجاوب و الاقبال على المشاركة في فعالياته 

من قبل الأطفال ، اليافعين حوالي 200000 الف مستفيدة ومستفيد، الجمعيات 424 هيئة 

تربوية انخرطت وشاركت، اكثر من 650 فضاء احتضنت البرنامج، ما يناهز 20000 من 

الاطر التربوية الجمعوية شاركت في التأطير، اشراف أكثر من 950 إ طار اداري تابع 

للقطاع على البرنامج، حوالي مليون وخمسة مائة يوم تنشيطي ترفيهي، كما ان ردود فعل 

الأولياء التي عبرت عن رغبة مشاركة ابنائها بأكثر من مرحلة وعدم تسجيل أي بؤرة 

وبائية متعلقة بالجائحة في الفضاءات المحتضنة للبرنامج، تحسب لنجاح هدا المشروع 

التنشيطي الجديد وتدعو لطرح السؤال، برنامج تنشيطي للقرب ثم تنزيله بغاية ان يكون 

استثنائيا فهل سينتهي مع الجائحة، أم ان الديناميكية والحيوية و إعادة الروح لمؤسسة دار 

الشباب ومصالحتها مع فئات عديدة، تستوجب رأيا اخر

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى