الرئيسية

بقلم الأستاذة لالة خديجة مبروك. الحب يخلق الإرادة ويقوي العزيمة

المغرب تحت المجهر

بالعزيمة والإرادة نستطيع التغلب على المعيقات التي تعرقل مسيرة حياتنا اليومية،لأن هذه العزيمة والإرادة قوتان تمكنان الفرد من التحكم بشكل تام في أفكاره وكذا تمكنه من السيطرة على هذه الأفكار حسب المواقف والظروف،فلكل منا قوة وعزيمة،وإصرار على أمر ما،لكن الإختلاف وحدة التفاوت تكمن في القدرة على استخدام قوة العزيمة.

فالبعض منا قد يستطيع والبعض الآخر لا يستطيع.فالإرادة سلاح تمكننا من الوصول إلى مراتب التفوق والنجاح،مع التغلب على المشاكل التي قد تواجهنا في طريقنا،بينما العزيمة هي التصميم على عمل معين،لذلك فلا عزيمة بدون إرادة،ولا إرادة بدون عزيمة،موازاة مع بذل جهد داخلي وخارجي لبلوغ الهدف،فالأعمال العظيمة لا تتم بالقوة بل بالمثابرة، لأن الخطوة الأولى للنجاح تتطلب الإرادة،أما الخطوات التي تليها فهي تحتاج إلى مداومة الحماس،وإرادتنا هي نصف الطريق،وما يزيد عزيمتنا قوة هي العقبات التي تواجهنا في طريقنا للوصول إلى أهدافنا،وبالتالي بلوغ النجاح.

فاللإرادة والعزيمة في الإسلام أهمية قصوى لبلوغ النجاح حيث قال تعالى في كتابه العزيز:” فا صبر كما صبر أولو العزم من الرسل” لذلك نرى أن الإصرار والعزيمة من الأسس الضرورية لبلوغ النجاح في الأمور التي ننوي فعلها…نعم أؤكد وأقول أمورا ننوي فعلها،والتي تكون عادة بعد تفكير وتخطيط ورسم….

إلا أن هناك أشياء قد تصادفنا في حياتنا في منتصف طريقنا ولا نستطيع مواجهتها أو حتى السيطرة عليها،فلا العزيمة ولا الإصرار ولا حتى قوة الإرادة تستطيع التصدي لها،فما هي يا ترى؟ ما هي هذه الأشياء التي تبدو لنا كجبل التحديات بصموده وشموخه..إنها ليست أشياء مادية نستطيع التمكن والنيل منها،أو الإستحواذ عليها،إنه الشعور الذي لا يقاوم ،ولا تقوى إرادتنا ولا إصرارنا على إزاحته،إنه الإحساس والشعور بالحب،بل هو الحب ذاته،كلمة يسهل نطقها،يصعب مقاومتها أو التحكم فيها أو حتى التخلص منها إذا فكرت يوما ما في ذلك،والكلمة في حد ذاتها رمز للإحساس الجميل،فالحاء رمز الحنان،والحسن والحياة والحرية وكل ما هو حلو،والباء بلسم للجروح وبحر للأشواق وباقة ورد للمحب وبريق ينير الطريق لكل من أحس بضيق..

إنه الشعور الذي لا يعني اختيار الجميل أو الغني ولا صاحب المكانة المرموقة….لكنه ارتياح وشعور بالأمان والدفء…

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى