الرئيسية

ضياع الاحبة جريمة لا تغتفر

المغرب تحت المجهر….بقلم : رضوان المكي السباعي

ان يحدث التغيير فينا ونلتقي على الطريق غرباء فهدا نتيجة متوقعة بتغير الزمان والمكان والضروف…

قد تاخد الايام اقرب الناس إليك وتظعهم ابعد ناس عنك هو شيء صعب وتغيير أصعب ، اهؤلاء هم الناس الدين كنا نفرح لفرحهم ونحزن لحزنهم ويشتكون الينا ونشتكي إليهم ،هل من فكرة ان القريبين مننا ممكن يصيروا في يوم من الأيام أغراب عنا ،مع الايام والايام ستكشف لك ناس في حياتك كانوا لا يستحقون منك تفكيرك حتى فيهم ولا حبك إليهم او طيبة قلبك وخوفك عليهم وعلي اي حد من ريحتهم …كانوا بداخل قلبك ومقفول عليهم للأبد .لكن ساعات المواقف والشدة تقول كلمتها وتعطيك معادن الناس وحقيقتهم .لان متل هذه الكائنات اول إدا شعروا بظروفك تتغير تمسك فيه التغيير وقلة الاهتمام ،ثم الهروب والتبخر وطبعا تقديم كل مرة اعدار ومبررات جاهزة…

متل هؤلاء النماذج وأمام تصرفاتهم الانتهازية يجعلون أنفسهم أمامك صغارا جدا وحقيرين أمامك …بتغيرهم سيقررون بأيديهم أن يطلعوا من مجال رؤيتك …وتصرفات تجعلهم يموتون من قلبك وهم على قيد الحياة …

يا صديقي القاريء لا تدع أي احد يحبك يعمل لك استئصال من قلبه ..استئصالك من القلب جرح لا يعالج أبدا . فالاستءصال معناه ان القلب فاق من خذلانه ورصيد الأعذار فات حده…

يا صديقي القاريء الرجاء لا تدوسوا على احبابكم وتستغلوا طيبة قلوبهم وتسامحهم لان السحب الحقيقي هو أن تسحبك القلوب …واحذر ان يشتكيك احدا الي الله !!! 

 اتعلم يا صديقي ان أسوء من انك تشك في مصداقية كل الذكريات اللي عايشتها بسبب النهاية اللي كسرت كل حاجة …انها تحتاج الى دروس ودروس ،وما يحز في النفس وللاسف ان النوع المتوفر وقت الرخاء ويقرب منك وقت ما يحتاجك ويغيب عنك وقت ماتحتاجه هما في الحقيقة يستحقوا نوعا من البشر يكونوا مثلهم …ناس يعرفوا يتعاملون بنفس المعاملة اللي تنفع وتناسب معاملتهم …ناس ياخدوا ولا يعطوا…ناس قلوبهم كالحجر تناسب قلوبهم …ناس مشاعرهم حسابات وخالية تماما من الاحاسيس .

ان تسامح الف عدو اهون ان تتسامح مع شخص قد امنته على قلبك فاستهان به ولم يرحمه واعلم أن عزة النفس ينتهي عندها الف صديق وحبيب …

وكما يقال يوما ما ستجد اجمل مني ولكنك لن تجد كالذي كان بين يديك واضعته…

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى