المغرب تحت المجهر…الشريف محمد
إذا لم يكن المغرب دولة نفطية ، فإن تربته التحتية مليئة بالمعادن من جميع الأنواع ولا يستبعد المتخصصون إمكانية بلدنا في العثور على طبقات من الأرض النادرة الكبيرة إلى حد ما ، والتي يمكن أن تحل محلها في نهاية المطاف في رقعة الشطرنج العالمية لهذه الموارد المرغوبة.
من أجل الاستمرار في تغذية محفظته من المشاريع ، سيواصل المكتب الوطني للهيدروكربونات والمناجم (ONHYM) القيام بحملات في مناطق واسعة ، باستخدام الجيوفيزياء المحمولة جواً ، والاستشعار عن بعد ، والطيف الفائق والكيمياء الجيولوجية
مثل العديد من الموارد المعدنية الأخرى ، توجد أيضًا تربة نادرة في بعض المواقع الواقعة في قاع البحر. هذا الموقع الذي جعل إسبانيا تلجأ للمؤامرة و تزوير الخريطة البحرية لإدخال جبل التروبيك ضمن المياه البحرية الخاصة بها. وهذا ما أدى إلى المواجهة و التصعيد بين المغرب صاحب الحق و إسبانيا. و القانون الدولي البحري ينصف المغرب بتحديد الخريطة البحرية الخاضعة له و التي تظم موقع جبل التروبيك الواقع داخل المياه البحرية و الأراضي الجوفية البحرية بساحل المحيط الأطلسي للمملكة المغربية
إذ يحتوي هذا الجبل البحري على عجائب من حيث الموارد المعدنية عالية القيمة، وفقًا لدراسات أجرتها مجموعة المعاهد العلمية البحرية البريطانية
بعد ترسيم حدود المنطقة الاقتصادية البحرية الحصرية التي بدأها بلدنا وإضفاء الطابع الرسمي عليها في 30 مارس 2020 ، تبين أن جبل تروبيك خاضع للسيادة المغربية
هذا الفوز و استغلال العناصر الأرضية النادرة في البحر ، سيعطي لبلدنا المغرب انطلاقة جديدة لإثبات قدرته على الفوز بالاستغلال المستدام للأتربة القارية النادرة. و وضع برنامج و استراتيجيات ملكية متوسطة و طويلة المدى قادرة على كل التحديات تقنية وبيئية مما يجعل المغرب في صفوف الدول المتقدمة إن شاء الله
بحث خاص
د. شريف سيدي محمد
