الرئيسية

فقط بالمغرب: 40 سنة لم يصل أي هداف كروي سقف 25 هدفا


المغرب تحت المجهر… رضوان المكي السباعي

إن المشاهد لأحد مباريات الدوري المحلي الاحترافي المغربي أول مايلاحضه هو أن المستوى التقني لم يصل بعد إلى المستوى المرغوب والمطلوب فيه حسب معطيات أو تعليقات عدد من الفنيين التقنيين المغاربة…

فحتى الدورة 18 على مستوى سبورة الهدافين، الغابوني أكسل مييي لاعب اتحاد طنجة يحتل المرتبة الأولى ب 10 أهداف، تم الكونكولي بين ملانكو ب 9 اهداف ،فيما يتقاسم المركز الثالت كل من الكعبي ورحيمي برصيد 7 اهداف…

هو ما يعكس وبالواضح افول نجم اللاعب المغربي الهداف في بطولتنا ،وافتقارها وافتقادها خلال السنوات الأخيرة لهدافين بالفطرة بغياب الهداف عاشق الشباك الذي لم يعد عملة ناذرة فحسب بل وشبه منعدمة…

اللاعب القنيطري السابق سي محمد البوساتي ومنذ موسم 1981  هو الهداف التاريخي في الدوري المغربي بحصيلة  25 هدفا ،رقم لازال صامدا جامدا يواجه أعتى الأمواج وأقوى الرياح…

فمند  داك التاريخ والمهاجمون المغاربة للعبة الأكثر شعبية بالمغرب لازالو عاجزين كل العجز عن تنظيم وترويض هذا الرقم،فباستتناء عبد السلآم الغريسي موسم 1989 ب 22 هدفا ، فقد ضل رقم سي محمد البوساتي شامخا ،يشهد بقيمة اللاعب المغربي الذهبي هو شموخ للكرة المغربية آنذاك في نفس الوقت فهو يعري ويكشف تماما بخلل ما في المنظومة الكروية المغربية ،مادام المعدل التهديفي هزيل ومتواضع بالرغم من التطور الحاصل في التجهيزات اللوجيستية وتطور الكرة عالميا حيت أصبح اللاعب في بطولات اخرى يزور فيها الشباك أكثر من تلاتين مناسبة في الموسم الواحد…

السؤال

لماذا عجزت الأندية المغرببة بإبراز مواهب مهاجمين في بلد أنجب هدافين كبار كالبوساتي الغريسي كريمو وآخرون…؟

الجواب

أظن أن المهاجم الصريح يتطلب مقومات وتكوينات خاصة اظف إلى حس تهديفي عالي وتموقع جيد ومناورات ذكية وبرودة الدم هي مواصفات اللاعب القناص المحترف داخل رقعة الملاعب…،هي أيضا خصال وجب كشفها بشكل مبكر في اللاعب ،حيت يتم صقلها عبر الأندية بالممارسة والتمرين العلمي والأكاديمي المحكم الجيد

وهدا المعطى وباعتماد سياسة الأرقام غير متوفر تماما… 

هل الأندية المغربية قادرة على إنجاب لاعبين هدافين من طينة الكبار ؟

إن من لم يتوفر على إستراتيجية ممنهجة وواضحة للتنقيب واكتشاف موهبة الهداف ، تم يغيب التكوين الواضح المعالم وتحفيز المواهب لا يجدر بتاتا أن يحصل على علامة الجودة التي تضمن استمراريته واستمرارية منتوج جيد ببلادنا ، وبالتالي يبقى رقم البوساتي رقما بارزا للفترات القادمة…

فإلى متى سيتم رقم سي محمد البوساتي صامدا شامخا ؟

في انتضار أجوبة تأتي او لا تأتي ،فلنا متابعة في هذا الموضوع بالذات…

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى