الرئيسية

قناة…. كوبي كولي وصحافة الاستنساخ

 

رئيس التحرير مولاي هشام مبروك 

قناة…. كوبي كولي

وصحافة الاستنساخ

لن أسهب  في
الحديث مادام احد الزملاء قد تكلم و استوفى ما يجب ان يقال في حق أولائك الذين يعتقدون
على ان الصحافة سيف ذو حد واحد , ويتخذونها مطية لقضاء إغراضهم الشخصية وابتزاز الأشخاص
والمس بأعراضهم وشرف الهيئات و الصفوف التي ينتمون إليها .

وهذا إن دل على شيء فإنما يدل على الحالة المزرية التي أصبحت
تعاني منها  مهنة المتاعب مذ  أن  ولجها
 المحسوبين على الصحافة فقط لأنهم يتوفرون
على بطاقات تخول لهم النشر والتحرير .

والحقيقة لا اعرف السبب الذي جعل صاحب المقال المتعلق
بالملحقة الإدارية 59 وقائدها , يعتمد في كتابة مقاله على استنساخ مقال نشر في ديسمبر
2019  بطريقة  
couper coller   المعتمدة من طرف من لا يهمه البحث و التحليل
وبالتالي التوفر على الأدلة لكل ما يراد كتابته .واستفسار ذوي الخبرة في اي مجال
يريد الخوض فيه .فكان ينسب الرخص التجارية للقائد فهذا يسمى نقص في التدقيق و
المعلومات , وكيف للقائد أن يساوم التجار بشيء ليس من اختصاصه او انه سوف يمنحهم
ترخيص أصبحت تتحكم فيه منصات عن بعد وبالطريقة الرقمية . أما عن البناء العشوائي
فهو خطا لا يجب ان يقبل من محرر قناة او جريدة , فالبناء العشوائي هو الأفقي  كدور الصفيح و والعمودي هو بناء غير قانوني …
وللمزيد من المعرفة قبل تناول القلم او مصفحة الحروف بالحاسوب , انصح الزميل صاحب
المقال المنسوخ أن يستفسر ويسال ؟؟؟؟

سوف يقول صاحب الكوبي كولي إن
كلمة الحق هذه هي صادرة عن الصحافة الصفراء ثم ينعتها بجميع الألوان والألقاب. لكن
هل يمكن أن نحجب أشعة الشمس بالغربال ؟؟ أعود لأقول إن تقييم عمل أي شخص لا يكون أحاديا
وذاتيا بقدر ما هو تحصيل حاصل لشهادات من أناس مشهود لهم بالنزاهة أو شكايات
مصحوبة بدلائل دامغة لا يمكن الرد عليها . و إلا فهناك أصحاب حق لا بد من أن يرد
اعتبارهم ومعاقبة المخالف .و
على خلفية مقال صدر بإحدى القنوات

الالكترونية , التي اعتمدت في تحرير مقالها على طريقة   couper coller  , لا يسعنا وبأسف شديد إلا أن نقول لكاتب المقال
, إن الصحافة أخلاق قبل ان تكون وسيلة لنقل المعلومة بصدق للمتلقي المتعطش للإخبار
والمواضع الهادفة  وليس الخزعبلات التي ليس
من ورائها سوى العناوين  البراقة لاستقطاب
وجلب  اكبر عدد ممكن من الزوار للقناة  , معتبرين بذلك أن القارئ والمتتبع للإخبار بليد
يبتلع وينهل كل ما يقدم له من قمامة السخافة وليست بالصحافة .

فأقول لهؤلاء إن الصحافة بريئة
منكم وان تحرير مقال صحفي يعتمد على الأخلاق العالية البعيدة كل البعد عن الشهرة
المزيفة واستنساخ الإخبار القديمة دون عناء البحث عن الدلائل و التحليل واستنتاج
البديل و تقديم الحل .

بل أكثر من هذا فان مهنة
المتاعب عندما أطلق عليها لقب ( صاحبة الجلالة ) فذلك لجلال قدرها وسمو أخلاق كل
القيمين المحافظين على نشر كلمة الحق و محاربة كل أنواع الدعاية والإشاعة الكاذبة ,
التي من شئنها إثارة الفتن و القلاقل , والمس بأعراض الأشخاص والمؤسسات التابعين
لها .

وانه لمن الضحالة الفكرية ان
نعتبر كل من له شارة او بطاقة الصحفي ,له الحق في أن ينشر أكاذيب نحن في غنى عنها
و المواطن المغربي عامة أصبح يشعر بالغثيان كلما فتحت بعض الأبواق المسخرة لنشر
الافتراء , بأي طريقة .

و الحقيقة انه سبق لي وان تناولت
ما مرة مثل هذه المواضيع و كنت دائما أفضي لنتيجة واحدة , و هي عدم الاكتراث بما يقول
او يكتب بعض المحسوبين على المجال الإعلامي . لكن إلى متى ؟

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى