الرئيسية

بلاغ صحفي حول أرضية المؤتمر الوطني للجامعة الوطنية لموظفي واعوان الشبيبة والرياضية UGTM MJS. 

عزالدين بلبلاج.

تستعد الجامعة الوطنية لموظفي وأعوان وزارة الشباب والرياضة لتنظيم مؤتمرها الوطني تحت شعار “مواصلة الكفاح لتحسين أوضاع الموارد البشرية وتجويد خدمات المرافق العمومية “، خلال أيام 25 و26 و27 و28  أكتوبر 2023 ، بالمركب الدولي للطفولة والشباب مولاي رشيد ببوزنيقة، بمشاركة 500 مؤتمرة ومؤتمر.وتنعقد هذه المحطة التنظيمية، وكلنا أمل في تحقيق قفزة نوعية على مستوى ممارسة العمل النقابي المرتكز على النجاعة والفعالية في خدمة قضايا الطبقة الشغيلة،  مستفيدين من التراكمات الإيجابية التي سجلناها بكل افتخار واعتزاز خلال الولاية المنصرمة.لا شك أن الواقع يتغير باستمرار وهو ما يفرض على المنظمات النقابية ومختلف الفاعلين تطوير عملهم وتجديد آليات اشتغالهم بما يساهم في المواكبة والتفاعل مع هذا التغيير الذي يمتد إلى مختلف المجالات الاقتصادية والسياسية والاجتماعية والثقافية والتنظيمية والقانونية، وهو الأمر الذي ينطبق على الجامعة الوطنية لموظفي وأعوان وزارة الشباب والرياضة التي بات عليها التكيف داخل قطاع  تغيرت هيكلته وابتكار طرق عمل جديدة واعتماد  في تشخيص  الواقع وتحليل المعطيات وتقديم  المقترحات والبدائل في إطار برنامج متكامل وخارطة طريق واضحة محددة الأهداف، ذات جدولة زمنية مضبوطة ، وهو ما تضمنه الأوراق التي أعدتها اللجنة الوظيفية للمؤتمر . .إن انعقاد هذه المحطة التنظيمية يأتي بعد حدث مفجع عاشته بلادنا في بداية شهر شتنبر الماضي عل إثر الزلزال المدمر الذي ضرب  عددا من أقاليم المملكة، وخلف العديد من الشهداء الجرحى والمصابين،وخرب المساكن والممتلكات، ولكنه في المقابل أظهر المعدن الأصيل للشعب المغربي المتمثل في التشبع بالروح الوطنية العالية وقيم التضامن  والتآزر في أوقات المحن، وهو ما يجب أن نستلهم منه الدروس والعبر خلال كفاحنا اليومي دفاعا عن مطالب وحقوق ومكتسبات شغيلة قطاعات الشباب والثقافة والتواصل، وعن المرافق العمومية التي تقدم خدماتها لعوم أبناء هذا الوطن، وبشكل عام، تقوية  الممارسة النقابية الواعية لدى مناضلات ومناضلي الجامعة، بما يرسخ حضورهم الفعال  في قلب الدينامية المجتمعية الشاملة، التي من أهم شعاراتها بناء الدولة الاجتماعية وتحقيق العدالة والمساواة والرفاه والعيش الكريم لكافة المواطنين.  والواقع أن الجامعة الوطنية لموظفي وأعوان وزارة الشباب والرياضة ظلت  في مقدمة النقابات المجسدة للهوية  الكفاحية للاتحاد العام للشغالين بالمغرب ، وفية للخط النضالي الوطني الذي رسمه الرواد المؤسسون وسار على نهجه الزعماء اللاحقون الذين يعتبرون الدفاع عن مصالح الطبقة الشغيلة وقضايا الوطن وجهين لعملة واحدة  في  العمل النقابي الهادف، حيث تشكل قضية الوحدة الترابية أولى الأولويات.  وفي هذا الإطار ، سيكون المؤتمر الوطني محطة  مؤكدة في لتأكيد  الأدوار والمهام التي  تضطلع بها الجامعة في إطار الاتحاد العام للشغالين بالمغرب تحت قيادة الكاتب العام الأخ النعم ميارة،  باعتبار أن نضال الجامعة  جزء لا يتجزأ من النضال الديمقراطي للاتحاد العام ، والذي تخوضه في انسجام تام مع مشروعه وصور النقابي، من أجل ترسيخ  المرجعية التي تأسس عليها ، وتجسيد هويته الكفاحية كمنظمة نقابية تعتمد على استراتيجية نضالية متكاملة، من مرتكزاتها التفاوض والمشاركة وتقديم المقترحات والبدائل، وصياغة الأجوبة الملموسة على كل القضايا المطروحة، بهدف ضمان الحقوق المادية والمهنية وترسيخ البناء الديمقراطي، بما يحقق شروط وأسس العدالة الاجتماعية.  إن المحطة التنظيمية المقبلة، سيكون من بين  مهامها، التركيز على بعض المحاور الكبرى المتمثلة في ما يلي :المحورالأول: الاقتناع بأن قطاعات الشباب والثقافة والتواصل، ذات أهمية قصوى في بناء مجتمع قوي ومتضامن، الأمر الذي يتوجب بلورة استراتيجية وطنية    لجعل النهوض بهذه القطاعات  قضية مجتمعية، حيث يبقى ذلك أكبر رهان في مغرب  اليوم..المحور الثاني :  العمل من أجل النهوض   بالموارد البشرية، لمواكبة التوسع الذي تعرفه قطاعات الشباب والثقافة والتواصل، والتجاوب مع متطلبات التحولات  الكبرى التي تشهدها على الصعيدين الوطني والدولي، حيث تقتضي الضرورة توفير الموارد البشرية اللازمة ومعالجة مشكلة الهشاشة البنيوية التي تعاني منها هذه القطاعات على مستوى التوظيف ..  المحور الثالث:  مواصلة  الكفاح بنفس الروح  للدفاع عن مطالب شغيلة القطاعات المعنية، وأساسا ما يتعلق ملف النظام الأساسي للموظفن، وملف الشؤون الاجتماعية، وملف الأطر المساعدة، وباقي الملفات الخاصة بمختلف فئات الشغيلة ،  اعتمادا على  الحوار الاجتماعي الجدي والممأسس والمتواصل الذي يحافظ على الاستقرار الوظيفي  ويحمي  المكتسبات ويفتح للشغيلة  آفاقا مهنية محفزة، ويؤدي إلى تجويد خدمات المرافق العمومية.المحور الرابع: تكثيف الجهود من توحيد العمل النقابي، والابتعاد عن منطق الفئوية والتشرذم ن لأنه السبيل الوحيد لتحصين المكتسبات وتحقيق المزيد من المطالب .

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى