سلايد،كتاب و اراء

ذ/ لالة خديجة مبروك تكتب: دوام السلام رهين بالحفاظ على التسامح.

 المغرب تحت المجهر

أن نبث السلام بيننا هو أن يكون كل فرد منا قويا بدون غرور،متواضعا بدون ضعف،معناها عش وافسح المجال لغيرك أن يعيش،واقبله رغم الإختلاف الإيديولوجي،والديني،والعرقي، إنه احترام القيم والمواقف والعادات التي يرتكز عليها الإحترام لمبادئ السيادة والحريات الأساسية،وحقوق الإنسان مع التعاون والحوار بين الشعوب لنبذ ثقافة القوة.

لم الصراعات التي تخمد شعلة الإحساس بالأمان؟ إنها نقيض السلام الذي ينير آمال وأمنيات الشعوب،ويضمن لهم حياة دون خوف،هذا الخوف الذي يفزع الكبار،ويقضي على طفولة الصغار وآمالهم، ويهدم المنشآت والحضارات،كما يميت جدور الإرث التاريخي للأوطان. فكل الديانات السماوية تنص على المحبة والتآخي والرحمة لبناء مستقبل مشترك بين كافة الشعوب والأجناس والأعراق،إنه السلام الذي نسبه الله عز وجل لأسمائه الحسنى. 

فاالإنسان خلق ليعيش في سلام واطمئنان،ويشعر بالأمن والأمان،فالسلام يحول القبيح إلى حسن،والسلبي إلى إيجابي،الأمر الذي لا يمكن تحقيقه إلا عندما يحس الفرد منا بالإستقرار النفسي الذي يضمنه لنا السلام،فاالمحافظة عليه تجعل الإمكانيات تتفتح أمامنا،عكس ما تفعله الصراعات والحروب،وما تخلفه من دمار وتدمير،لهذا فإن الرسول عليه الصلاة والسلام قبل بشروط الكفار على المسلمين رغم صعوبتها في ” صلح الحديبية” مقابل الإبقاء على الهدنة لمدة عشر سنوات،فكل الشعوب إذن تطمح للبناء والتألق،بناء حضارات ونشر ثقافات للرفع من المستوى الإقتصادي والإجتماعي،كل هذا لا يمكن أن يتم إلا عندما يسود السلم والسلام.

لنسعى جميعا من أجل الرفع إلى مستوى الوجود الإجتماعي المتحضر عن طريق التعايش السلمي

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى