سلايد،كتاب و اراء

الوقع …الٱثار …والتأثير

 

المغرب تحت المجهر….الأستاذة والكاتبة لالة خديجة مبروك

مصطلحات،عوامل مؤثرة في شخصيتنا،ولكل من هذه العوامل تأثير بشكل مختلف عن الآخر من حيث بلوغه في نفسية الطرف الآخر.فنحن نعيش في مجتمع غريب يهتم بكلام الناس أكثر من إهتمامه بمشاعرهم واحترامها،هذه المشاعر بكونها إحساس يمتلكه الإنسان،فمنه ينبثق كل ماهو جميل أو قبيح،لأن المشاعر لها تأثير قوي على حالتنا النفسية،وكلام الناس اللادغ يجب أن نعتبره ترابا ،إن لم يتلاشى بفعل الرياح،فحتما وجب أن يداس  بالأقدام..هذه الأقدام التي وقعها متعلق بالأرجل  شأنها شأن النبضات المتعلقة بالقلب،فكلاهما يلتقيان في نقطة موحدة ألا وهي الفرح والحزن.فكيف ذلك؟ فالقلب يخفق تارة من الفرح وأخرى من الحزن،كذلك وقع الخطى،إما أن يكون له تأثير سلبي عندما نسمعه ونحن في وضع مخيف أو في مكان مظلم،وقد يكون المكان مضاءا لكنه غير مؤمن،فيزرع  هذا الوقع الرعب في قلوبنا،ونحس بالخوف والهلع،وقد يكون الوقع إيجابيا،عندما نكون في انتظار شخص نسعى لتواجده بيننا.أما آثار الأقدام فنتبعها حتى لا نضل الطريق في بعض المواقف التي تتطلب ذلك،ويحسن إتباعها فقط عندما تكون السماء صافية والجو جميل،أما إذا هبت الرياح وأتلفت هذه الآثار،أو إذا أمطرت الشتاء بغزارة،فقد نضل الطريق….وأي طريق هذا؟ هل كان لهذه الآثار أهمية لسلك طريق ما؟ وما العلاقة بين وقع وآثار الأقدام؟ 

فالآثار تبدو جلية فوق التراب والرمال،وتتلاشى فوق كل أرض مبلطة،لهذا فأنجع طريق لمتابعتها هي تلك التي لا تؤثر فيها هبوب الرياح،أو تساقطات الأمطار الغزيرة التي قد تتلفها،أما وقع الأقدام فلا يحدث صوتا إلا فوق ما هو مبلط أو حجر أصم…

إلا أن هذا الأخير لا ينجو من التأثير الذي قد يلحق به رغم صلابته،” ألم تر أن الحبل بتكراره فوق الصخرة الصماء قد أثرا “،فقد يكون التأثير طبيعيا أو ماديا،كل هذه العوامل لها تأثير مباشر أو غير مباشر على أنفسنا،لذلك لا يجوز إلا الصحيح في زمن أصح،فلا أثر لتأثير وقع الأقدام على أنفسنا،ولا تأثير لآثار خطى قد تتلاشى بعامل الطبيعة كالرياح والمطر….فهلمى لنسلك الطريق الأصح في الحياة،متفائلين متمتعين بالقدرة الكافية على توفير واستقطاب المزيد من الطاقات الإيجابية.

لقد قال علي بن أبي طالب:

كن ابن من شئت واكتسب أدبا.

يغنيك محموده  عن النسب.

وأنا أقول في نهج آخر،

كن كيفما كنت وبأي أرض سرت،

إزرع خلقا تجني ثمارا تجديك، 

إتبع خطى خلق تفز بما يغنيك.

                    

                       ذ.والكاتبة خديجة مبروك

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى