الرئيسية

المواجهة الساخنة في الديربي البيضاوي الــ131 بين الرجاء و الوداد . الجانب النفسي و الطراوة البدنية عاملان أساسيان في حسم نتيجة المباراة


  

السبت 06نوفمبر 2021                                             المغرب تحت المجهر  :عبد الخالق اسبع 

 

يلقي الديربي البيضاوي الــ131بين الغريمين التقليديين الوداد و الرجاء ،  الذي يحتضنه    ملعب المركب الرياضي محمد الخامس بداية من الساعة 17:00 برسم الدورة الــ10 من البطولة الوطنية الاحترافية لكرة القدم  ،بظلاله على الساحة الرياضية الوطنية و العربية  اعتبارا لما يشكله كموعد رياضي يغري بالمتابعة والمشاهدة ،كما يشكل فرصة لمعانة التألق  واستعادة أمجاد الفريقين عبر مسارهما الرياضي الحافل بالانجازات الوطنية و العربية و القارية .

لاحديث في الوسط الرياضي البيضاوي إلا على مباراة الديربي الــ131 في هذا الجو الخبر في ،حوارات سجالية و ملاسنات و مشادات كلامية وسط الأحياء الشعبية و المؤسسات التعليمية و الأزقة  و المقاهي بين مشجعي و محبي اللونين الأحمر و الأخضر .

و على امتداد الديربيات الــ130  السابقة ظلت مباريات الوداد و الرجاء حدثا استثنائيا ،تتوقف عقارب فيها عقارب الزمن لتفسح المجال أمام جماهير الفريقين للاستمتاع بطبق رياضي شيق و جذاب من المستوى الرفيع ،حيث تفرض الفرجة نفسها على الرغم مما يرافقها من حدة و تنافس قويين إن على رقعة أرضية المستطيل الأخضر أو على المدرجات أو في فضاءات أخرى .

و سيلعب العاملان النفسي و الطراوة البدنية دورين أساسيين في الحسم في نتيجة المباراة ،حيث سيحاول فريق الوداد الرياضي تأكيد سيادته بزعامة البطولة مع الإطار الوطني وليد الركراكي ،في المقابل سيحاول الرجاء إعادة طمأنينة لجمهور بعد الظهور الباهت في الدورة التاسعة أمام سريع واد زم . 

كما أن هذه المباراة ستكون محكا حقيقيا للمدرب وليد الركراكي مدرب الوداد في أول مباراة ديربي بيضاوي   لتأكيد كفاءته في قيادة الفريق الأحمر، الذي يسير بخطوات ثابتة للدفاع عن لقب الموسم الماضي  .

بالمقابل فريق الرجاء الرياضي بقيادة الإطار التقني ابتونسي لسعد الشابي سيسعى في هذه المباراة استرجاع قدراته و مؤهلات التقنية  الفريق الأخضر لتقليص فارق 5 نقاط عن غريمه الوداد  ، ،كما سيسعى إلى حسم نتيجة الديربي الــ131  لصالحه ،والتي ستمهد له الطريق لشد الخناق على الوداد لأنه في حالته خسارته الدي بي البيضاوي ويبتعد عنه الوداد بثمانية نقاط و يكون بذلك الوداد قد أشر على بداية قوية في مرحلة الذهاب على مرحلة الذهاب  بتسع انتصارات و تعادل واحد أي بمجموع 28 نقطة هو نتيجة غير مسبوقة في البطولة الوطنية الاحترافية لكرة القدم القسم الأول. 


ومن شأن هذه المعطيات أن تحفز الفريقين الأحمر و الأخضر على تقديم عرض  كروي راق يليق بسمعتهما، رغم أن المباراة ستقوم أمام مدرجات فارغة، كمدرستين عريقتين تعتبران قاطرة كرة القدم المغربية ،وبالتالي إشباع نهم جمهورهما المتعطش إلى الاستمتاع بعروض فنية في مستوى طموحاتهما و تطلعا تهما ولو عبر شاشات التلفزة .


ويبدو من خلال حصيلة مباريات البطولة ، أن الكفة تميل لفريق الوداد بثماني انتصارات و تعادل واحد بهجوم سجل 14 هدف و بمرمى تلقت هدفين و الترسانة بشرية هي الأقوى على صعيد البطولة،في المقابل هجوم الرجاء  بست انتصارات وتعادلين وهزيمة واحدة،سجل هجومه  14 هدف و تلقت مرماه 5 أهداف و مشكل الرجاء هذا الموسم أن جل مبارياته خارج الدار البيضاء فاز بها ، وتأثر في ثلاث مباريات على أرضية ملعب المركب الرياضي محمد الخامس أمام نهضة بركان هزيمة و أمام الفتح الرياضي و سريع واد  زم تعادلين .  

ورغم هذه المعطيات التقنية يبقى الديربي البيضاوي له طقوسه الخاصة ولا يخضع لمنطق سبورة الترتيب.

 

وبعيدا عن حسابات منطقي الفوز و الهزيمة الفريقان مطالبين بتقديم عروض فنية ترقى إلى مستوى و تاريخ مشوارهما كناديين وطنيين ،وكمدرستين عريقتين أثثتا مشهد كرة القدم المغربية منذ  أزيد من نصف قرن .

و أجمل ما يجعل الديربي الكلاسيكي البيضاوي غاية في التشويق و الإثارة و الشغف ،هو صعوبة التكهن بنتيجته،والتي غالبا ما لا تدخل في طقوس و حسابات الديربي ،إذ تذوب كل الأرقام و الفوارق في سلم الترتيب. 

وفي إطار الإعداد لمباراة الديربي ،سيطالب وليد الركراكي مدرب الوداد بأن يركزوا ذهنيا  و نفسيا ،لأن نتيجة الفوز في المباراة أجمل هدية يقدم اللاعبون للجماهير الودادية  وليؤكدوا على النتائج المباراة التسع السابقة لم تأتي من فراغ بل من عمل دؤوب وجدي اعتمد على الروح الجماعية و الانضباط التكتيكي   .

بالمقابل التونسي لسعد الشابي مدرب الرجاء   ،فيعرف جيدا أن خسارة الدي بي للمرة الثانية أمام الوداد قد يضعه على المقصلة خصوصا بعد العروض الغير المقنع في المباريات السابقة  اللقب،و سيلعب كل أوراقه التقنية  البدنية و النفسية التكتيكية   بعدم  تلقي الهزيمة الثانية أمام الغريم الودادي ،وأكيد أنه سيركز كثيرا على الجانبين الذهني و البدني للاعبيه ،لأن الفوز في الديربي الــ 131  سيكون المفتاح الحقيقي للنسور الخضر للمضي قدما نحو شد الخناق على الغريم في انتظار تأثره لاحقا .

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى