سلايدسلايد،مجتمع

وضعية الفلاح و ازمة تسويق البطيخ الاحمر ” دلاح “

 

المغرب تحت المجهر… إدريس الطويل

 أكدنا مبكرا  منذ مدة غير بعيدة و اشرنا بشكل عام  لوضعية الفلاح و ازمة النقل التي أثرت بشكل سلبي على تسويق المنتجات الفلاحية حتى يمكن تدارك ما يمكن تداركه من مختلف الجهات ذات الصلة بالموضوع و بقيت دار لقمان على حالها و تفاقم الوضع حتى انهارت أثمنة هذا المنتوج وطنيا و في الأسواق الدولية نظرا لوفرة المنتوج و قلة وسائل النقل لكن وبعد تمحيص في الموضوع خصوصا انهيار الاثمنة في الأسواق الدولية تبين أن السبب الرئيسي يعود لقلة الجودة المصدرة للأسواق رغم أن العملية تخضع لمراقبة و معالجة في محطات التلفيف. وأصبح السؤال المطروح من المسؤول عن هذا ؟ و ما هي انعكاساته على  الفلاح ؟، كما هو معروف في السنة الماضية عاش الفلاح و وضعية كارثية جراء تدني أسعار هذا المنتوج و هذه السنة الأمر يتكرر و بحدة أقوى و هذا سيؤثر بشكل سلبي على  وضعية الفلاح الصعبة اصلا خلال ازمة كرونا و مخلفاتها و الارتفاع الصاروخي للمواد الفلاحية من اسمدة ومواد مخصبة و أدوية و غيرها من مستلزمات الفلاح . صحيح أن التقلبات المناخية أثرت بشكل سلبي على جودة المنتوج  هذا الموسم لكن عملية التصدير كان لزاما أن تراعي و تراقب بشكل صارم هذه العملية من حيث الجودة لأجل الحفاظ على صورة المنتوج الوطني و كذا المساهمة في الحفاظ على اثمنة التسويق .كما تجدر الإشارة ان هذه الوضعية ساهم فيها الوسطاء بحيث عند ارتفاع الأسعار لا يهمهم سوى الهرولة نحو الربح بحيث لا يدققون في عملية الجني بل هم من يساهم في جني الصالح والطالح بغية الظفر بالربح السريع خصوصا في مستهل موسم الجني و هذا يؤثر سلبا على صورة المنتوج و كذا ا لأسعار  و النتيجة اصبح الكل غير مستفيد من هذه الوضعية فلا  الوسطاء استمروا في الربح و لا الفلاح باع منتوجاته

  فاصبح عرضة لمشاكل الديون المتراكمة على عاتقه بحيث أصبح يعيش على الامل كل سنة في الخروج من الوضع المزري لكن  الأمر يتفاقم و ترك وحيدا تتلاطمه الأمواج.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى