سلايد،كتاب و اراء

رأي…الغش المهني سببه سوء التربية والتعليم ،وليس حلا أبدا

المغرب تحت المجهر 

رضوان المكي السباعي 

 في هذه الأيام نلاحظ أن أغلب رواد التواصل الاجتماعي عبر تقنية الفيس بوك أو وات ساب …كثر حديتهم عن الأسرار المهنية و ما صاحبها من تطفف وغش واختلاس في التعامل الحاصل دون مراعات معرفة الأسباب الحقيقية وراء تفشي هذه الظواهر( الحقيرة ) ، في مجتمع به فساد حتى ساد 

، فكان عنوانه *السر المهني*  والله لشيء مضحك أن يصبح الفساد بسر المهنة أو سرا للنجاح ،ولما لا

 أما إدا قمنا بتقنية فلاش باك وما تعلمناه مند الصغر  سواء بالمنزل أو المدرسة نرى أن  من بين الظواهر التي تعرض لها هذا الجيل بكثرة ،نرى مثلا ان الأبوين كانوا يعاقبون أبناءهم أشد العقاب بسبب ذميمة إسمها الكذب ، في نفس الوقت يقوم أحد الجيران بنقر الباب لغرض ما فيتفضل أحد الوالدين ويأمر أحد أبناءه بفتح الباب للطارق وعلمه بأنه غير موجود… وهذا في حد ذاته تناقض من الوالدين ، اظف لذلك رمزية الضيف وما يقدم له من كل شيء مميز من أكل وشرب وهدايا الأبناء في أمس الحاجة إليها…فاذا ما لم يلتزموا بهذا النظام فالظرب والعقاب هو المصير…

 ومن منا لم يتدكر أيام كان المفتش يريد أن يأتي ليفتش ومادا سيفتش ؟؟؟ عندها يقوم الاساتدة المربيين بجمع  التلاميذ المميزين حسب تقديرهم في قسم واحد واستعمالهم وجهة للقادم   والمفتش يعلم جيدا بالوضع ولكنه يتعامل مع النظام كما أريد له ، ومن منا لم يتدكر في الصغر أيضا كل من خرج عن طوع هؤلاء وفرض عليه البلوك نفسه ارادوا به التمتيل والتشويه باذنين حمار ، ثم العمل بدورة شرفية بجميع الأقسام بالمؤسسة التربوية مع قتل كل وساءل الطفولة والبراءة لديه ووصفه أنه بدون أثناء تقييمه أيضا 

 من منا لم يتذكر أسلوب الضرب والتفنن في العقاب والعنف اللفضي والجسدي ، ومن منا لم يتذكر أن الأستاذ يقوم بالعمل والصياح داخل القسم من أجل أن يفهم المدير أنه يعمل فقط دون اعتبارات موضوعية أخرى ، ومن منا لم يتدكر تلك الشحنة السلبية التي كان البعض من المسؤولين ينقلها إلينا ، ومن منا لم يتذكر نجاح فكرة الساعات الإضافية والرفع من قيمة الزبون إلا وهو التلميذ بالمقابل المادي وتهميش الآخرين وإن كانوا لا حول لهم ولا قوة… 

لا أريد تعميم كتاباتي هاته فهناك التميز والاستتناء طبعا فهناك من سبق زمانه وكان ذكيا اجتماعيا في وقت وصف بالمربي الحسن أما تسمية ولقب جيل داك الزمن فهناك تضارب في الاسامي فمنهم من أطلق عليه بالجيل الذهبي ومنهم من أطلق عليهم بالجيل المعطوب لحشمته الزاءدة وخوفه من المغامرة والتعامل بأسلوب الغش تارة ، فهذا ليس بغريب مادام هو فقط حصيلة لما يريد له مجتمعه ،حيث في هذه الحالة فيمكن أن نفهم أن مقولة أن الإنسان بطبعه طيبا أما المجتمع فهو الذي يربي فيه الفساد فمقولة فلسفية صحيحة إن صح التعبير ، ولما لا ما دام نتاجا قويا في أرض ”  النفاق الاجتماعي .”

 

إنها أمثلة ونماذج وإن كانت قليلة فهي كافية لتبرير إلا حد ما تفشي تلك السلوكات المشينة كما أشار إليها رواد التواصل الإجتماعي في صفحاتهم منها ما هو دخيل علينا في التعاملات ومنها ماهو منتوج خالص نتمتع به …

إن  المجتمع والوسط بصفة عامة وللاسف وحسب الأرقام من إرتفاع للجريمة ونسب الطلاق والاكتئاب والانتحار يوحي بأنه فسد…

أما  السبيل لاصلاحه فنحن المسؤولون عنه…  اما الأمل وكل الأمل في الآباء ورواد التربية والتعليم الشرفاء وكل الاجيال القادمة … 

قال تعالى ” إن الله لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم “

أما عقاب الله للفاسدين من أمة رسول الله أفضل الصلوات عليه هي :

   1- قلة الأمطار 

   2- إرتفاع في الأسعار 

   3- حكم الأشرار

فجميعا لخدمة أنفسنا تحت شعار القضاء على النفاق الإجتماعي وتبديله بالذكاء الإجتماعي

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى