المغرب تحت المجهر….. رضوان المكي السباعي
تمكنت عناصر المصلحة الولائية للشرطة القضائية بمدينة طنجة، مساء يوم الثلاثاء 31 ماي الجاري، من توقيف شخص يبلغ من العمر 44 سنة، وذلك بعدما ظهر في شريط فيديو منشور على مواقع التواصل الاجتماعي، وهو بصدد تعريض أطفال قاصرين للإيذاء العمدي داخل قاعة للتعليم العتيق.
وكانت مصالح اليقظة المعلوماتية قد رصدت شريط فيديو متداول على شبكات التواصل الاجتماعي، يظهر فيه إمام مسجد بمنطقة باب تازة وهو يستخدم العنف في حق قاصرين يتابعون دروسا في التعليم العتيق.
وسوف يتم تسليم المعني بالأمر لمصالح الدرك الملكي المختصة ترابيا، وذلك تنفيذا لتعليمات النيابة العامة المختصة.
و غالبا اتكونو شفتو الفيديو ديال الفقيه لي كيدير الفلقة، او التحميلة لدوك الطلبة عندو في المسيد أو الجامع..
اذا قمنا بعمل استمارة بسؤال جميع حفظة القرآن في نواحي المغرب، غادي يقولو ليك ويأكدو ليك انها كانت مسألة عادية في المسيد، وكلهم شي نهار تعرضو لهذه الفلقة على يد الفقيه..
الفقيه ديال الجامع، غالبا تايكون معروف عليه شخص صارم في التعامل، لكن لا اعتقد ان هذا الضرب، تايكون بهدف التعديب ولا الإعتداء قصد الإيذاء ولا حيث كيبغي يمارس السادية..
فقديما الاباء كانو كيوصيو الفقهاء باش إلى دار ولدهم شي مشكل يسلخو، وكتلقى الإبن كيخاف من الفقيه أكثر من والديه..
هذا ماشي تبرير للعنف أو ما إلى ذلك ، لكن هذه الممارسة داخلة في الثقافة ديالنا، ومن غير المسيد، حتى في الأقسام ديال المدارس العمومية، كانو أساتذة كيعطيو الفلقة للتلاميذ، من الستينات حتى اواخر التسعينات..
دابا الى سولنا دوك الدراري لي بانو في الفيديو، واش ترجعو تتعلمو عند الفقيه واخا ضربكم غادي يجاوبو بنعم.
عموما فوجب علينا استحضار أنه من عادة الناس زمان خصوصا في كل ليلة تذهب زوجة الرجل لغسل رجليه كل ليلة بعد عودته من العمل ،وبدون شك فهذا فيه تحفيز كبير للرجل وليس تحقير للمرأة ،كذلك وحتى نكون عادلين أن الطفل عندما يعاقب في تلك الجهة من الأرجل تعطيه أيضا الإحساس بالذنب وتحفزه الابتعاد عن فعل أي شيء يغضب حامل كتاب الله ، وما أحوجنا إلى فتح كل الكتاتيب القرآنية في هذا الزمان ، الذي أصبح فيه الذكر يغيب وحلول أشياء دنيوية أخرى غرضها ملء الجيب بالنقود، ولكنها تفرغ الجسد من كل وازع ديني أصيل…
فرحمة بالموروث المغربي القديم ” سي الفقيه “
