سلايد،كتاب و اراء

. الحضارة كيان متطور.

 بقلم الأستاذة لالة خديجة مبروك.

              

كلنا نسعى لنكون في مأمن من الخوف والجوع،فالخوف ينتابنا نتيجة الحروب والجائحات، والجوع بسبب تفاقم الحروب ومخلفاتها من تخريب ودمار مادي ومعنوي…فطبيعتنا كبشر نطمح للعيش الكريم البعيد عن الآفات والتمزق الحضاري،كما نسعى للعيش في السلام الذي تتطور به الحضارات وتزدهر،هذا السلم والسلام الذي به تجود الأرض والسماء بخيراتها…لأن البشر عندما يشعر بالأمان ويعيش السلام فإن كل طاقاته تتجدد وترتقي للتطلع إلى مستقبل أفضل،وكل عوامل الإبتكار والإبداع البشري يمضي قدما لبناء حضارة راقية متطورة.

فالحضارة كيان ثقافي واسع ومتطور، غير تابث، يتغير مع الزمن بتفاعله مع الأزمات والتطورات،الشئ الذي يؤدي إلى إثراء الحضارة الإنسانية بشكل عام،وهذا يعد مكسبا كبيرا يساهم في تحقيق تقدم الشعوب وازدهارها، عوض الخوض في النزاعات المؤدية إلى الحروب.فحضارة أي شعب من الشعوب شأنها شأن حياة البشر،تولد فتية ثم تنمو وتتطور بفضل وعي أهلها ونشاطاتهم، فإما أن تنمو وتزدهرمع نمو وعي أهلها،وإما أن تتلاشى وتضمحل عند انشغالهم بالترف …

إن الوعي هو أكثر الحبال تمسكا بجدور الحضارة،فهو بمثابة عروق تابثة في جوف الأرض،وتمارها عالية في الأجواء،فإذا عدنا لزمان أجدادنا وجدناهم غير مثقفين لكن درجة وعيهم جعلت منهم الحكيم،والحليم…لذلك فحضارة الشعوب لا تقاس بالثقافات الجافة الجوفاء ،لكنها تقاس بالوعي الثقافي لدى أهلهالذا  يجب رفع الوعي بأهمية احترام حقوق الملكية الفكرية لدى أطفالنا وشبابنا عبر المدارس والجامعات،لأن النجاح يستوجب الوعي الناجم عن تحقيق المرء لقيمه

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى