الرئيسية

بنكيران: أخنوش إنسان بسيط سير ثروة تركها والده واستفاد من الريع وإقصاء منافسه وحكومته نتيجة لمؤامرة

 

المغرب تحت المجهر

قال عبد الإله بنكيران الأمين العام لحزب “العدالة والتنمية” إنه حزبه تعرض لسقوط وكسر كان من الممكن أن يقضي عليه، مشيرا أنه لا يمكن تصور أنه بعد عودته للحزب، وبعد عشية وضحاها يمكن أن يحتل “البيجيدي” المكانة الأولى.

وأضاف خلال ملتقى وطني جمعه بالكتاب الجهويين والإقليميين لحزبه، اليوم السبت ” مادام لازال هناك رجال مستعدون للتضحية والتحرك من القرى والمدن البعيدة وتحمل المسؤولية في هذه الظروف، ويأتون للرباط من أجل هذا الاجتماع”.

واعتبر أن حزبه نجح في امتحان لم ينجح فيه أي أحد في المغرب هو الحفاظ على وحدة الحزب، مضيفا ” هذا كان من الأمور المستهدفة، نعم أضعفونا لكن لازلنا جهة موحدة”.

وتابع ” يد الله كانت دائما معنا وتتدخل في قراراتها واجتماعاتنا وفي تصرفاتنا وما يقع لنا، فمنذ بدايتنا كنا مجموعة صغيرة وسرية وكان من الممكن أن تتحول إلى العنف لكن يد الله كانت معنا”

.وتحدث بنكيران عن الأسس التي يجب أن ينطلق منها الحزب، والتي ينبغي برمجتها وأولاها المرجعية الإسلامية، مشيرا أن حزبه ليس حزبا علمانيا وليس حزب كرة ينتظر الماتشات حتى ينتصر ويأخذ المقاعد في الحكومة والبرلمان.

ولفت إلى أن مرجعية حزبه ليست دوغول أو تشرشل لأن هؤلاء سياسيين ناجحين في مجالهم ومنطقهم، أما مرجعية حزبه فهي الدين.

وأشار أنه كانت هناك اختلالات عميقة أدت إلى ما تعرض له حزبه، ويجب أن لا تتكرر، مضيفا ” لازالت لم أفهم كيف شاعت في وسطنا بعض الانحرافات. وتابع ” لو التزم المغاربة بمرجعيتهم لكنا أول أمة في الأرض”.

وقال بنكيران إن حكومة أخنوش هي نتيجة مؤامرة ولا يمكن أبدا أن تكون جيدة، مشيرا أنه كان في المغرب حكومة حركت الحياة السياسية عندما كان يترأسها، ووضعت بصمتها لا على صعيد الحكومة أو البرلمان، والشعب أعاد التصويت لها لأنها أعجبته.

ولفت إلى أن من قاد هذه المؤامرة هو من يرأس الحكومة اليوم، “والذي لم تكن له الرجلة ليعلن عليها في حينه، وفي أول عرض للعثماني في البرلمان طلب من البرلمانيين التصفيق عليه، واليوم يهاجم الجميع ويقول ما دارو والو”.

وشدد على أن “البيجيدي” هو من أوقف دعم المحروقات من صندوق المقاصة، وبفضل هذا الإجراء تستطيع اليوم حكومة أخنوش مواجهة الوضعية الكارثية التي يعشيها العالم كله، والتي أوصلت بعض الدول إلى الانهيار ومنها تونس التي تحتاج اليوم إلى المساعدات من دول أخرى.

وأضاف ” أخنوش عندما كان وزيرا في الفلاحة لم يكن يقول شيئا بل كان كيبارك ويعاود ويطلب مني أن أتدخل عند الملك في بعض المشاريع مثل محطة تحلية مياه البحر في أكادير”. وتابع ” أخنوش معرفتش منين جاب هاد قلة الحياء”.

وأكد بنكيران أن أخنوش لن ينجح مشيرا في نفس الوقت أنه لن يطالب برحيله بل أن يستحي، علما أنه ذاهب لا محالة لأن مقاربته ليست منصفة، وعندما يغيب العدل والإنصاف لا يتحقق النجاح، حتى إذا استمرت الحكومة لمدة خمس سنوات.

وشدد على أن أخنوش إنسان بسيط سير ثروة تركها له والده، لم يحققها هو بل استفاد من الريع وإقصاء منافسه، والمغاربة كلهم يعرفون هذا، “وبالزاف عليه أن يكون رئيس حكومة ناجح لأنه قاد مؤامرة ضد بلاده وضد العدالة والتنمية”.

وقال إنه لم يهنئ أخنوش بالفوز في الانتخابات لأنه “لم ينجح بذراعه بل أعانه في الفوز قوم آخرون وما أحداث الدخيسة منا ببعيد”.

وعلى صعيد آخر، اعتبر بنكيران أن حزبه وقف في وجه خطة أرادت تخريب المغرب، وتخريب الأسرة المغربية، وهي الخطة الوطنية لإدماج المرأة في التنمية.

وأوضح أن المغرب كان مهدد في 2011 بالحزب الوحيد، الذي كان من أشر الأحزاب التي وجدت في التاريخ، حيث اجتمع فيه الأباطرة وعتات اليساريين الذين لا يعترفون لا بالله أو رسوله والمؤمنين، وكانت الطريق ممهدة لهم لكن من وقف في وجههم هو حزب “العدالة والتنمية”، وجاءت رياح أسقطت كل هذه المخططات هي حركة ” 20 فبراير”.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى