الرئيسية

الدار البيضاء : استاذ علم المناخ بجامعة الحسن الثاني: الأمطار الشتوية تساعد الفلاح على مباشرة نشاطه بشكل مبكر

 

المغرب تحت المجهر MTM

نهاية شهر يونيو الماضي، أكد المغرب بشكل رسمي أن البلاد في حالة طوارئ مائية. إعلان كان تحصيل حاصل بالنظر إلى ضعف التساقطات المطرية.

يبرز ذلك مدى صعوبة الوضعية المائية الحالية، بعدما كانت سدود المملكة قد سجلت خلال الموسم الماضي عجزا لم تسجله منذ إنشائها، حيث تراجع المخزون إلى 26 في المائة في الفترة الأخيرة.

ويتطلع المزارعون، بشكل خاص، إلى التساقطات المطرية الخريفية، خاصة في شهري شتنبر وأكتوبر، من أجل الإقبال على الحرث، كما أن تساقطات هذه الفترة تساعد على إنضاج بعض الخضر والفواكه و تسعف بعض الأشجار المثمرة مثل الزيتون.

محمد سعيد قروق، أستاذ علم المناخ بجامعة الحسن الثاني بالدار البيضاء، قال إنه من المفروض أن تدخل الدورة الهوائية في المغرب، انطلاقا من هذه الفترة، في طور مغاير عما كانت عليه خلال فصل الصيف، بالنظر إلى أن اقتراب الكتل الهوائية الباردة من الأجواء المغربية، هو ما يؤدي إلى نزول الأمطار.

وأوضح قروق، في تصريح ل مصادر رسمية، أنه خلال هذه الفترة التي يشرف المغرب على دخولها والتي هي فصل الخريف، ينبغي أن تعرف حصول تساقطات مطرية، ناتجة عن إلتقاء بؤر مكونة من كتل هوائية باردة وكتل دافئة.

وأبرز أنه يمكن أن يعرف المغرب كمية مهمة من التساقطات المطرية خلال هذه الفترة، غير أن الخطر الذي يمكن يخشاه الجميع هو الفيضانات، نظرا إلى أن أصعب الفيضانات التي كانت قد عرفها المغرب خلال السنوات السابقة، كانت خلال فصل الخريف.

وقال إنه حينما تكون السنوات المائية جيدة فإن عودة الأمطار تبدأ بفصل الخريف وتمتد نسبيا إلى فصل الشتاء، في حين أنه إذا لم تكن هناك أمطار خلال هذه الفترة ستكون السنة ضعيفة، لأن الأمطار الشتوية غير كافية. 

ويتجلى ذلك، بحسب التطورات التي حصلت خلال السنوات الماضية، حسب قروق، والتي بينت أن الأمطار الخريفية أهم وأفضل من الأمطار الشتوية، لأن ذلك يساعد الفلاح على مباشرة نشاطه بشكل مبكر.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى